كيف تجعل الزوجة زوجها يعبر عن مشاعره؟

اقرأ في هذا المقال


مقدرة الزوج في التعبير عن مشاعره:

عدم مقدرة الرجل في التحدث عن مشاعره وعواطفه بطريقة صريحة وجدّية تتحول إلى مشكلة وخلاف اجتماعي وأسري، تؤدي في بعض الأوقات إلى مشاحنات حادة يسبب الطلاق والانفصال وانتهاء الزواج. صعوبة حقيقية في جعل بعض الرجال يتكلمون عن ما يحسون به وعن عواطفهم بصورة صريحة،لذلك يجب على المرأة  أن تتصف بالصبر والهدوء؛ لكي تحصل على ما تريده من زوجها وهو أن يخبرها بما يدور في قلبه وذهنه من أحاسيس لرفض البوح عنها لوقت طويل من الزمن.

ما هي الطرق التي تجعل الزوج يعبر عن مشاعره؟

هنالك العديد من الطرق والوسائل التي تجعل الزوج يعبر عن مشاعره وعواطفه تجاه زوجته ومنها على النحو الآتي:

  • أولاً: التوقف عن التظاهر أمام زوجها: يجب على الزوجة ألا تتظاهر بأنها تعاني أو تضايق نفسها من بعض الأحاسيس التي يتكلم عنها زوجها؛ لأن إحساسه بذلك قد يسبب إلى العديد من المشاحنات السلبية والسيئة بين الشريكين، والمقصود هنا هو أن تظهر المرأة حياديتها بشكل تام، وتكون عبارة عن منصتة ومستمعة، ومن ثم إذا أراد رأيها  وأفكارها فعليها أن تكون حريصة وحذرة على عدم إصدار الأحكام والقوانين أو التسرع في صدور النتائج.
  • ثانياً: مشاركته في مشاعرها دون أن تحس به بأنه المسؤول عن الموقف: الطريقة لجعل الرجل يبوح عن عواطفه هو إذا حسّ بأن زوجته تعاونه وتشاركه في كل مشاعرها، ولا تشعره بأنه هو المسؤول عن الاتجاهات السيئة لهذه العواطف، ويجب على المرأة أن تعلم ما هي الفروق الفردية الواضحة بين عواطف الرجل وعواطفها، وكذلك الفروق في التحدث عن هذه العواطف والأحاسيس. فالرجل ربما يمسح أمور كثيرة من ذاكرته، ولكن المرأة تصرّ كثيراً حول معرفة الكثير من التفاصيل، وهو ما يحسسه بالملل من تفاصيل كثيرة غير مهمة لها طبقاً لرأيه.
  • ثالثاً: لا تنشغل الزوجة بعمل آخر عندما يثير  الزوج مواضيع عاطفية: إن هناك حلول أخرى لجعل الزوج يتكلم عن أحاسيسه وعواطفه، من خلال أن تجرب الزوجة تحفيز الموضوع العاطفي عندما تكون مشغولة بعمل آخر؛ لكي لا يحس الرجل بأن زوجته تقصد عمداً معرفة ما يتكلم عنه حول عواطفه، فهي ربما تثير موضوعاً عاطفياً بصورة عفوية عندما تكون منشغلة بعمل آخر، في هذا الموقف قد يصبح الرجل أيضاً عفوياً في التكلم عن بعض أحاسيسه المتعلقة بالموضوع العاطفي.
  • رابعاً: ضحك الزوجة عندما يستخدم الزوج أسلوب المزاج: يحس بعض الرجال بالضعف عندما يشاركون أحداً في عواطفهم، ويميلون إلى استخدام أسلوب المزاح والضحك، فإذا أحست الزوجة بأن زوجها يمزح حول أمر يتعلق بأحاسيسه، فإن عليها أن تضحك وتمزح وتعطي أهمية لذلك الموضوع؛ لأنه ربما يتكلم عن أحاسيسه من خلال المزاح والضحك؛ لكي لا يعطي الانطباع بأنه يتكلم عن أحاسيسه بطريقة مباشرة، لذلك يجب على الزوجة أيضاً أن تبادر وتكون مرحة ومضحكة عندما تسمع زوجها يتكلم بروح الفكاهة حول موضوع عاطفي؛ لأن ذلك يحسسه بالراحة والطمأنينة وبأن الزوجة لا تقصد أن تأخذ منه الكثير من المواضيع العاطفية.
  • خامساً: تتحدث الزوجه مع زوجها باللغة التي يفهمها: النساء لهنّ طرق وأساليب في التكلم مع بعض، وعليهنّ أن يعرفنّ ما الفرق بين أحاديثهنّ مع نساء مثلهنّ وتكلمهنّ مع الرجل، فللرجال لهم حديثهم الخاص، لذلك على الزوجة أن تعرف الطريقة واللغة التي يفهمها زوجها، فإذا جلب لها وروداً يجب أن تظهر اهتمامها وفرحها بتلك الورود وأن تعبر عن عواطفها، فربما يكون ذلك حافزا له للتكلم عن أحاسيسه، وعن أسباب جعلته يهدي زوجته الورود.
  • سادساً: التمتع بالصبر والهدوء وإظهار ثقتها به: إذا كان الزوجين يعيشان حياة زوجية ناجحة ومستقرة، فإن الثقة بينهم يجب أن تكون أساسها؛ يجي عليها أن تظهر ثقتها أيضاً بأن زوجها يحاول أن يمنحها السعادة والفرح، فربما تكون هذه فرصة للتكلم عن عواطفه تجاهها أو تجاه مواضيع عاطفية أخرى تتعلق بحياتهما الزوجية.

كيف تجعل الزوجة زوجها يعبر عن مشاعره؟

عندما تعلم الزوجة زوجها أي نوع من الرجال، عندها تستطيع تغير صمته عن طريق التدريب والمحاولة فالرجل الذي يتكلم عن حبه بالأفعال عليها أن تكرر على سمعه بأنها تحب أفعاله هذه وتعززه وشجعه وتدعمه نفسياً ومعنوياً ومع الوقت ستلاحظ أنه يعبر عن أحاسيسه وعواطفه تلقائياً وبطريقة عفوية ويكسر ذلك الحاجز عنده.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: