ضرورة اتباع الزوج قواعد وقوانين المنزل

اقرأ في هذا المقال


اتباع الزوج لقواعد زوجته في المنزل:

كل امرأة تسعى بأن يتبع زوجها قواعدها وقوانينها ليس من باب التسلط  عليه، بل لأنها تتحمل الكثير من المسؤولية وضغط البيت والأبناء ويقع على عاتقها مهمة العناية بزوجها بصورة أكبر، مما يجعلها تعثر على أساليب ووسائل غير مباشرة لجعل الزوج يتعاون معها بمسؤوليتها والتزام قواعدها بكل حب وسعادة، مما يدل على التواصل والتفاهم الجيد بين الزوجين لاستمرارية الزواج.

ما هي طرق جعل الزوج يتبع قواعد زوجته في المنزل؟

هنالك عدة وسائل وأساليب لجعل الزوج يتبع قواعدها ويلتزم بها بكل حب وتفاهم ومنها ما يأتي:

  • تحديد الوقت المناسب للتكلم مع الزوج: كل زوجة تسعى في تغيير طبيعة وصفات زوجها والالتزام بقواعدها فعليها أن تقوم بتحديد الوقت المناسب للتكلم مع الزوج، أي عندما يكون وضعه النفسي جيد حتى يستمع إليها بتركيز واهتمام ويتقبل كلامها بكل حب، وتبتعد الزوجة تمامًا عن الوقت الذي يريد فيه النوم أو الغداء أو إذا كان غاضب أو سيء المزاج، كما عليها أن تختار منطقة مناسبة ومريحة التي لا تسبب تشتت للتركيز أثناء التكلم مع الزوج، فعلى الزوجة أن تتجنب تمامًا التكلم  معه في الهاتف أو أمام التلفاز أو حتى أمام الأبناء.
  • لا تلجأ للإرشادات والأوامر بصورة مباشرة: لكي تتمكن من تغيير صفات وطبيعة زوجها السلبية وإقناعه بعاداتها وتعاونه مع مسؤولياتها في البيت، يجب عليها الحذر من توجيه نصائحها وأوامرها بصورة مباشرة معه؛ لأن هذه الطريقة قد تأتي بنتائج عكسية ولن يستمع إليها الزوج، بل بالعكس فإنه سوف يزداد عناد وعدم سماع نصائحها على الإطلاق، فإذا كانت ترغب بتعويده على عاداتها وقواعدها فيجب أن تكون ذكية وفطينة وإقناعه بصورة غير مباشرة بضرورة العادات والأمور التي ترغب باتباعها والالتزام بها، واستخدام  وسائل وطرق غير مباشرة ولا تتبع الإرشادات المباشرة أو التطرق للمواضيع الأخلاقية.
  • بدء الزوجة بالأشياء الصغيرة: في البداية على الزوجة أن تبدأ بتجهيز العادات والقواعد الخاصة ببيتها بالأشياء السهلة، ولا تبدأ أبدًا بوضع عادات أو اتخاذ قرار كبير بصورة مباشرة. وذلك تجنب لمواجهتها بالرفض أو التمرد من قبل الزوج، فعليها تعوده على التزام بالأشياء السهلة التي لا تعني للزوج أي أهمية، مثلاً أن يضع زوجها ملابسه في الخزانة بعد الرجوع من وظيفته وغيرها من الأشياء السهلة، هذا مع تذكير الزوج بشكل مستمر بأنه يمثل قدوة حسنة لأبنائه وأنهم يعملون في كل شيء بما يفعله، فهذا يشجع الزوج بشكل أكبر ويساعد زوجته في تحمل مسؤولية البيت.
  • تجعل الزوجة طلباتها مقبولة ومنطقية أكثر: على الزوجة أن تتخذ حذرها في طلباتها وحاجاتها المنزلية ويجب أن تكون مقبولة ومنطقية، فلا يمكنها تغير طباع زوجها جميعها الصغيرة والكبيرة، وأن تعلم أنهم يعيشان في بيت واحد والغرض من تغير صفاته وتعويده على قواعدها وعاداتها هو الحصول على حياة هادئة ومريحة لهم ولأبنائهم، وليس فرض التحكم والتسلط أحد الشريكين على الشريك الآخر،  لذلك يجب على الزوجة الابتعاد بشكل كامل عن محاولة تغير طباع أصيلة في زوجها يثق بها؛ لأنها بقيت معه طول حياته ويعتبرها صحيحة، وذلك حتى لا يحس بالصدمة والغضب منها، مما يساعد على تغيير الحياة الزوجية إلى حالة أفضل.
  • التركيز الزوجة على إيجابيات وحسنات زوجها: لكي تنجح الزوجة في إقناع زوجها بأوامرها وقواعدها فعليها أولاً الانتباه جيداً على حسناته والتفكير في مميزاته الإيجابية التي يمتلكها والتي لم تلاحظها عليه، مثل صفاته الجميلة  التي يحملها سواء كان في شكله أو طريقة أسلوبه أو مواهبه ومهاراته وأنشطته التي يمتلكها أو حتى في نجاحاته في عمله، ثم عليها تذكيره بصفاته الجيدة والمدح بها والتركيز عليها قدر الإمكان، فهذا يجعل الزوج يتقبل نصائحها وتحفزه من إظهار صفاته الحسنة الأخرى.
  • تتغير الزوجة أيضًا من أجل زوجها: من أهم الوسائل التي تساعدها في تغير صفات زوجها وسماع نصائحها والالتزام بقواعدها هي أن تقوم بتغير صفاتها السلبية غير المرغوب بها التي تسبب في عصبية الزوج منها، لذلك على الزوجة التخلي عن الأمور والعادات والصفات التي تعصب وتزعج زوجها والحث والجهد على تغيرها، وذلك من أجل تطوير العلاقة الزوجية بينهما، وذلك لكي يتقبل منها الانتقاد والإرشادات بتغير صفاته السلبية مما يجعل الحياة بينهم مبينة على التفاهم والتواصل.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: