كيف تحسن صحتك النفسية

اقرأ في هذا المقال


ازدادت الضغوط النفسيّة مع التطوّر الحضاري وتعقيد أساليب الحياة وتزايد مشكلاتها، فازداد العبء بشكل نفسي على عاتق الأفراد باختلاف متطلَّبات الحياة وظُّروفها، أيضاً تراكم الطموحات التي ينوي كلّ شخص تحقيقها، أيضاً تنوَّعت وأدَّت إلى زيادة مُعدّلات التنافُس والتَّحدي بين أفراد المجتمع الواحد، فأصبح الفرد يجبر نفسه ويجهدها بتحقيق العديد من الأهداف والطُّموحات التي قد تتعدَّى قدراته النفسية ولا تتوافق معها، مما يؤدي إلى فشل إحباط الفرد وفشله.

كيف تحسن صحتك النفسية؟

الابتسامة:

ترسل الابتسامة إشارات إيجابيّة للدّماغ، هذا الأمر يُحفّز ويقوم بتحسين حالة الفرد النفسيّة، كذلك إنَّ الابتسامةَ فعل معدي يقوم بعكس مشاعر السّعادة الحقيقيّة تجاه الأشخاص الآخرين، كذلك إضافة لذلك فهي تقوم بتوليد الضحك الذي يزيل المشاعر السلبيّة، كما أنَّها تعدّ من أفضل الطُرق المستخدمة في تحسين النفسيّة.

التصرُّف بإيجابيّة:

يمكن أن يتصرّف الفرد بأسلوب إيجابيّ من خلال تحدي الأفكار السلبيّة التي تؤثر فيه، كذلك القيام بصياغة الأسئلة حول مستوى صحة وحقيقة هذه الأفكار، كما أنّه من الواجب على الفرد أن يقيّمَ الموقف الذي يحدث من خلال تقييم مدى حاجته للتفكير فيه.

الابتعاد عن المقارنة:

يجب أن يقوم الفرد بالابتعاد عن مقارنة نفسه مع الآخرين؛ حيث إنَّ هذه المقارنة تقوم بتقليل مستوى تقديره لذاته وقدراته عن طريق ربط الفرد إنجازاته بإنجازات الآخرين الذين يحيطون به، فعندما يقارن نفسه مع من هم دون مستواه، يتشكّل لديه الشعور الزّائف بالإنجاز والرِّضا، أمّا عندما يقارن نفسه مع من يفوقه في مستواه يصل إلى الشعور بالإحباط والفشل، كذلك فُقدان القدرة على النجاح بشكل مستمر.

التعبير عن المشاعر الذاتية:

يجب على الأفراد الذين يسعون إلى تحسينِ صحتهم النفسية أن يُدركَوا مشاعرهم ويُحسنَون التعبير عنها، المقصود بالتَّعبير عن المشاعر هو التَّعبير السليم والصِّحي الّذي يتكوّن عندما يكون الفرد على فهم كامل لمشاعره وأحاسيسه، كذلك مدى قدرته على ضبط ردود فعله الجسميّة والنفسيّة تّجاه المواقف والمشاعر المتعددة.
يجب على الفرد أن يمتلك قدرة عالية على التّحدث عن هذه المشاعر وعدم كبتها، كذلك قولها أمام الأشخاص المناسبين الذين يقدّمون الدَّعم المناسب له، كما أنّ عدم الخجل من البكاء والتعبير عن الحُزن في المواقف المتعددة وإظهار الانفعالات بالطريقة المناسبة، مهم بشكل كبير لرفع مستوى الصحة النفسيّة للأفراد.

المصدر: الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، د.إيمان دويدار الصحة النفسية وتنمية الإنسان، علا عبد الباقي ابراهيممفاهيم معاصرة في الصحة النفسية، عبدلله أبو زعيزع


شارك المقالة: