كيف تحقق أحلامك وأهدافك

كثيراً ما نحلم ولكنّنا قليلاً ما نحقّق هذه الأحلام ولعلّنا لا نعرف أين تكمن المشكلة هل هي في طبيعة أحلامنا أم أن المشكلة تكمن في شخصيتنا؟ إنّ الأحلام على كبرها أو صغرها منطقيتها من عدمه هي أمر مشروع تزيد الفرد طموحاً وقدرة على التطوّر وبناء هدف مستقبلي ممكن التحقيق، والكثير منّا يتساءل عن كيفية تحقيق الأحلام، ولعلّ الإجابة تكمن في نوعية الحلم وطبيعة الشخصية التي ترغب في تحقيق هذا الحلم.

الوسائل التي تساعد في تحقيق الأحلام

1. طبيعة الحلم

إذا كانت الأحلام ممكنة فمن الطبيعي أن تكون هذه الأحلام مشروعة واقعية يسهل على الفرد تحقيقها، نحن لا نتحدّث هنا عن الأحلام المستحلة التي يراها النائم والتي هي ضرب من الخيال، وإنما نحن بصدد الحديث عن الأحلام المشروعة التي يراها الأشخاص الطمحين الذين يرغبون في تطوير ذاتهم، فالأحلام عادة ما تكون بحجم الثقافة والفكر التي لدى صاحبها ومن الطبيعي أن تتناسب طبيعة الأحلام مع واقع الحال، فمن غير الممكن ان يحلم أحدهم بأن يكون سياسياً أو ممثلاً مشهوراً وهو لا يعرف شيئاً عن السياسة او التمثيل، فالأحلام عادة ما تكون مشروعة التمثيل تتناسب وواقع الحال.

2. طبيعة صاحب الحلم

من الطبيعي أن يكون صاحب الحلم قادراً على تحقيق حلمه تتوافق شخصيته مع هذا الحلم، فالأحلام عادة ما تتوافق وطبيعة التفكير التي يمتلكها الشخص الحالم، ولا يمكن أن تكون الأحلام المستحيلة ممكنة التنفيذ وقد تودي بصاحبها إلى التهلكة، إذ علينا أن نكون على قدر الأحلام التي نفكّر بها وأن يكون تفكيرنا فيما يخص تنفيذ هذه الأحلام منطقياً وممكناً.

3. توافق الأحلام مع الأهداف المستقبلية

من الطبيعي أن يقوم الشخص الفطن الذي يرغب في الارتقاء بنفسه والوصول إلى أعلى درجات النجاح بعملية التوفيق ما بين أحلامه المشروعة الممكنة التطبيق وأهدافه المستقبلية، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قدرة الفرد وإصراره على تنفيذ هذه الأهداف، حيث من الطبيعي أن يقوم صاحب الحلم بترتيب أحلامه وفقاً لقدراته وطموحاته المستقبلية ووفقاً لقدراته على الإبداع وتحقيق هذه الأحلام، حيث من الممكن أن تكون الأحلام طريقاً لنجاح وتفوّق أي فرد عن الآخرين.

كيف يتم تحقيق الأهداف

لا يمكن اعتبار الفرد ناضجاً ما لم يقم بوضع هدف أو مجموعة من الأهداف التي يعمل على تحقيقها، فالأهداف عبارة عن طموح إيجابي يرغب الفرد في أن يحصل عليه أو أن يصل إليه من خلال مجهود فكري أو سلوكي ما، ولكن لا يمكن أن يتمّ تحقيق هذا الهدف من خلال الأحلام والتخطيط فقط، فهي تحتاج إلى خطط محكمة وتنفيذ مبرمج يتمّ من خلال تفكير منطقي مدروس، فما هي الوسائل التي تساعد الفرد على تحقيق أهدافه؟

ما هي الوسائل التي تساعد الفرد على تحقيق أهدافه

1. التفكير في الأهداف الشاملة

لا بدّ لكلّ عمل نقوم به أن يبدأ بعملية تفكير شاملة، وحتّى الأهداف التي نرغب في تحقيقها فلا بدّ وأن تظهر على صورة مجموعة من الأهداف ممكنة التحقيق والتي يتمّ ترتيبها فيما بعد على حسب الأهمية والقدرة على التنفيذ، ولكن ما دام الفرد قادراً على التفكير الإيجابي فمن الطبيعي أن تكون أهدافه مشروعة ممكنة التتطبيق والتحقيق.

2. تدوين الأهداف

يظنّ البعض أنّه قادراً على حفظ أهدافه وتنفيذها بصورة صحيحة، ولكن لا يوجد أحد لا ينسى، ومن لم يقم بتدوين اهدافه بصورة صحيحة سينساها أسرع مما يتخيّل وسيبقى ينسى حتذى تتلاشى هذه الأهداف في نهاية المطاف ليجد الفرد نفسه خالياً من التفكير لا يملك أي أهداف مستقبلية، ولعل تحقيق الأهداف يكون من خلال تدوين الأهداف بصورة صحيحة وبشكل متسلسل غير قابل للتجاوز.

3. إعداد خطة عمل لتنفيذ الأهداف

تحتاج الأهداف التي تمّ وضعها مسبقاً إلى خطّة عمل صريحة مكتملة الجوانب يتمّ من خلالها تنفيذ هذه الأهداف، وهذا الأمر يحتاج إلى إرادة وتصميم من قبل الفرد في تحقيق الهدف بصورة كاملة غير منقوصة وعدم الانتقال إلى أي أهداف جديدة قبل تنفيذ الأهداف الأكثر أهمية.

4. البدء بتنفيذ خطة العمل

بعد أن يتمّ وضع خطّة عمل مكتملة الجوانب يقوم الفرد بتنفيذ هذه الخطة بصورة محكمة من شأها الوصول إلى الغاية التي كان يطمح إليها، وبالتالي فإنّ تحقيق الأهداف يحتاج إلى الكثير من الإرادة والتصميم والرغبة في تحقيق النجاح وعدم التقاعس عن تحقيق هذا الهدف.