كيف تساعدنا لغة الجسد على الشعور بالآخرين؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تساعدنا لغة الجسد على الشعور بالآخرين؟

عندما نخبر أحد أصدقاءنا أو أقرباءنا بأننا نشعر بمدى الحزن أو القلق أو الغضب الذي يشعر به، هل تساءلنا يوماً كيف عرفنا هذا الشعور؟ إنها لغة الجسد التي تمتلك القدرة على كشف أحاسيس الآخرين ومعرفة أنماط سلوكهم، ولا يمكننا أن ندرك الحالة النفسية للآخرين من خلال قراءة أفكارهم فقط، فلغة الجسد تتحدّث بصمت وتملك القدرة في التعبير عن مشاعرنا.

لغة الجسد تزيد من القدرة على الشعور بالآخرين:

يمكننا أن نقرأ حالة الحزن التي يقوم الآخرون بالتعبير عنها بلغة جسد تشير إلى عينين حزينتين وشفاه منخفضة إلى أسفل ووجه شاحب، ويمكننا أن نشعر بمقدار الغضب الذي يرتسم على وجه الآخرين من خلال وجوههم المشوّشة ونظرتهم الحائرة وحركتهم غير المتزنة، ونحن قادرون على قراءة لغة الجسد التي تعبّر عن حالة الفرح الحقيقي والفرح المصطنع، وهكذا هي الحال في قراءتنا لكافة المشاعر والأحاسيس الأخرى التي يتم قراءتها من خلال لغة الجسد.

يمكن أن يشير أي تغيّر جذري في لغة جسد الآخرين نحو الأفضل أو نحو الأسوأ إلى أنّ هناك أمراً جلل يحدث في حياتهم، وخير ما يعطينا الدليل على هذا التغيّر هو لغة الجسد المرتسمة على وجوههم، فنحن عادة ما نلحظ حالة العبوس التي ترتسم على وجه أحد الأصدقاء كلغة جسد تشير إلى القلق الدائم، ولكن الابتسام المفاجئ يتمّ الإشارة إليه بلغة جسد جديدة من خلال ابتسامة هادئة وتغيّر إيماءات الوجه بشكل إيجابي، حيث أنّ لغة الجسد تساعدنا على قراءة العامل النفسي الفكري للآخرين بسهولة ويسر وخاصة إذا كنّا ملك القدرة على قراءة لغة الجسد بالشكل الصحيح.

ما الأمور التي تعتمد عليها لغة الجسد؟

إنّ لغة الجسد تعتمد بشكل كبير على حركات الأعضاء والإيماءات الصادرة من الوجه وما يحتويه من عيون وشفاه وأنف ووجنتين إلى غير ذلك، ولكن قد لا نستطيع قراءة شعور الآخرين لكونهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم بلغة جسد صحيحة بما يسمّى بالتخبّط اللاشعوري، حيث أنّ البعض وفي أحنك حالات الفرح تجدهم صامتون لا يعبّرون عن الحالة النفسية الحقيقية لها وهنا تتعطّل أدوات لغة الجسد، أو أنّ البعض لديه قدرة غير اعتيادية في التحكّم بالمشاعر بحيث يصعب على الآخرين قراءة لغة جسده كونها مبهمة في الغالب.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: