كيف تفهم الإيماءات الخاصة بلغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تفهم الإيماءات الخاصة بلغة الجسد؟

تعدّ الإيماءات إحدى الأمور الأساسية التي تقوم الأعضاء بالقيام بها ضمن أطر لغة الجسد، ولا تختصّ الإيماءات بتعابير الوجه فقط، إنما قد تكون مباشرة من قبل أعضاء أخرى لتعبّر عن أحاسيس وعوطف وقيم على شكل لغة غير منطوقة، ففهم الإيماءات عملية صعبة عند فصل مجموعة العناصر الخاصة بلغة الجسد عن سياقها، بينما عند جمعها بشكل منطقي منتظم كسلسلة فإننا نرى صورة متكاملة لها.

هل تفهم الإيماءات متسلسلة أم بشكل منفرد؟

كلّ إيماءة نقوم بها ضمن سياق لغة الجسد تشبه الكلمة الواحدة في اللغة المنطوقة، وحتّى نتمكّن من فهم الكلمة في لغة ما، علينا أن نقوم على وضع الكلمات في مجموعات صغيرة أو جمل تعبّر عن فكرة كاملة، حيث أنّ فهم تناسق الإيماءات المتتابعة مهم جدّاً لفهم لغة الجسد، وعندما يتمّ تفسير إيماءات لغة الجسد بشكل منفرد تكون نسبة الخطأ مرتفعة، وبالتالي يمكن أن يتمّ تفسير الإيماءات بطرق مختلفة.

عندما نقوم على تفسير إحدى الإيماءات بشكل منفرد يكون فهمنا للغة الجسد خاطئ تماماً، حيث هناك بما يسمّى بالضحكة العصبية، وهي لغة جسد تدلّ على عدم التناسق ما بين الإيماءات، حيث لا تتوافق الضحكة العصبية مع طبيعة الموقف الذي تكون فيه، كلغة جسد تشير إلى إخفاء الحالة المزاجية التي يشعر بها الفرد في تلك الحالة، فإذا ما قمنا بتفسير الضحكة بشكل منفرد سيكون تفسيرنا للغة الجسد خاطئ لا يتوافق مع الموقف الذي نكون فيه.

استيعاب طبيعة السلوكيات يعتمد على فهم إيماءات لغة الجسد:

يمكننا أن نستوعب طبيعة السلوكيات وأن نقوم على فهم معانيها بمطابقة الإيماءات التي تشكّل سلسلة معرفية معنيّة بلغة الجسد، وبالفعل يتوجّب علينا وقتها البحث عن الإيماءات السلوكية المتشابهة والتي لا تعمل فقط على تأكيد بعضها البعض بل تعمل أيضاً على تشكيل سلسلة متكاملة معنيّة بفهم لغة الجسد بالشكل الصحيح.

إنّ استيعابنا لانسجام الإيماءات كجهاز توجيه لاكتشاف السلوك الذي نرغب في فهمه من خلال مراقبة لغة الجسد يعطيه المعنى الفعلي، وأيضاً يشكّل تحكّماً ضدّ الافتراض يدفعنا إلى التأمّل أكثر من الاستنتاج الذي يعتمد على الملاحظة الفردية للإيماءات والتي تخلص على شكل نتائج ولغة جسد غير واضحة المعالم وغير صحيحة.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير. كل مايقوله الجسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: