كيف تكشف لغة الجسد الأفكار الغامضة؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تكشف لغة الجسد الأفكار الغامضة؟

عندما نتحدّث مع أناس لأول مرة، نقوم على إصدار أحكاماً بشكل سريع عن كونهم جيدين أو سيئين أو غير ذلك من التصنيفات بناء على قراءة لغة أجسادهم، ولكن عندما نتعمّق في قراءة لغة جسد الآخرين بشكل أكثر دقّة، فإننا نقوم على كشف الكثير من التفاصيل التي لا يرغب الآخرون بالإدلاء بها صراحة من خلال الكلام المنطوق، ولكنها تظهر رغماً عنهم من خلال لغة أجسادهم، فلغة الجسد ضرورة لتحقيق غاية وهي الوصول إلى الأفكار والمعلومات الغامضة وتفسيرها في الآخرين.

ما قيمة لغة الجسد في كشف الغموض؟

إنّ الشهرة العالمية والمكانة التي حصلت عليها لغة الجسد مقارنة باللغة المنطوقة كانت نظراً لصدقها، وقدرتها على كشف الحقيقية بأوقات قياسية، والمجهود المبذول في قراءتها وتحليلها، فمعرفة الغموض الذي يكتنف الآخرين هو جلّ ما نطمح إليه من خلال علم لغة الجسد، وعلى الرغم من امتلاكنا قدراً كبيراً من الأسرار والمعلومات التي لا نرغب في إفشاءها لأحد، إلّا أنّ محللي الشخصيات وعلماء النفس التخصّصين في تحليل لغة الجسد قادرين على أن يعرفوا ما يزيد عن نصف الحقيقة.

لغة الجسد ترتبط بالحقائق أكثر من الكلام المنطوق:

في كثير من الأحيان لا يكفي الكلام والاعتراف بأنّ شخصاً ما قد قد قام بأمر ما، كوننا ننتظر الإشارة أو الإيماءة التي تعمل لغة الجسد على تجسيدها على شكل حقيقي يلمس الواقع، وهذا الأمر يجعلنا نقف عند الدليل الدامغ الذي نستطيع من خلاله مواجهة الشخص الذي يقابلنا، وأن نقرأ عليه ما تمّ ترجمته من خلال لغة جسده وصولاً إلى المعلومات الغامضة التي نرغب في الحصول عليها.

إنّ التطوّر الهائل والتقدّم التكنولوجي الذي وصلنا إليه في عصرنا الحالي، لم يكن مرهوناً فقد بالآلة والتكنولوجيا ولكن بالقدرة الذهنية التي وصل إليها المحلّلون في كشف الغموض الذي يمارسه البعض، وهذا الغموض قد يكون سبباً أو نتيجة لحياة شخص ما، او لتوقّف جريمة ما، فلغة الجسد في نهاية المطاف أمر لا يمكننا كبح جماحه، فهي ضرورة تتجلّى في أحسن صورها من خلال الحياة التي نعيشها بشكل يومي.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير. لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: