كيف تكون القراءة الجهرية أكثر فاعلية في العملية التعليمية؟

اقرأ في هذا المقال


كيفية بناء مهارات الاستيعاب باستخدام القراءة الجهرية في التدريس التربوي:

تُعدّ القراءة بصوت عالٍ مع الطلاب الصغار وإتاحة الفرص لهم من اجل المشاركة بنشاط مع النص جزءًا مهمًا من منهج شامل للغة ومحو الأمية، وإنّ مجرد دعوة الطلاب من أجل التحدث أثناء تجربة قراءة الكتاب لا يكفي لتعزيز النمو في تنمية معرفة القراءة والكتابة، وإنه نوع الكلام الذي يهم.

وتظهر الأبحاث أن أكثر تجارب القراءة بصوت عالٍ فاعلية هي تلك التي يشارك فيها الطلاب بنشاط في المناقشات حول الكتاب قبل وأثناء وبعد قراءة الكتاب، يمكن لأنواع الأسئلة والتعليقات التي تدلي بها أثناء القراءة بصوت عالٍ أن تبني فهم الطلاب وتساعدهم على فهم تفاصيل القصة وهيكلها ومخططها.

وعندما يقوم الطلاب على طرح مجموعة من الأسئلة ويجيبون عليها ويقومون بالتنبؤات ويربطون النص بتجاربهم الخاصة، فإنهم بذلك ينخرطون في التفكير التحليلي ممّا يدعم تطور معرفة القراءة والكتابة لديهم بشكل عام.

تقوم التفاعلات النشطة والجذابة والمتكررة مع النصوص المتنوعة من خلال تجارب القراءة بصوت عالٍ المخطط لها بعناية على رفع مستوى استيعاب الطلاب في المراحل العمرية الصغرى، والمفردات والمهارات الهامة الأخرى التي تجعل الطلاب جاهزين للقراءة وجاهزين للتوجه نحو الدراسة في المدرسة.

الطرق الفعالة لدعم تنمية مهارات فهم القراءة الجهرية للطلاب خلال العملية التعليمية:

تخطيط المعلم:

يعد التخطيط والإعداد الدقيقان مفاتيح مهمة من أجل تجربة قراءة تفاعلية ناجحة، وقبل تقديم المعلم التربوي كتاب للطلاب ينبغي عليه أن يقرأه جيدًا من أجل أن يفهمه، وأثناء قراءة الكتاب ينبغي القيام على تحديد الكلمات التي يخطط من أجل تقديمها للطلاب وتعليمها باستخدام ملاحظات لاصقة صغيرة أو شريط تمييز لسهولة التعرف عليها أثناء نشاط القراءة بصوت عالٍ.

قبل القراءة مع الطلاب يجب اختيار نقاط التوقف في النص لطرح أسئلة مفتوحة على الطلاب وحثهم على عمل تنبؤات حول النص أو اتصالاتهم بحياتهم وتجاربهم.

الاستعداد للقراءة:

قبل فتح الكتاب يمكنك دعوة الطلاب للتنبؤ بما قد يدور حوله من خلال النظر إلى الغلافين الأمامي والخلفي أو بعض الرسوم التوضيحية في جميع أنحاء الكتاب لبناء توقعات الطلاب، وهناك مجموعة من الأمور التي يجب القيام بها، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • تقديم العنوان والمؤلف والرسام وغالبًا ما يكون المؤلف أيضًا هو الرسام، ويمكن لفت انتباه الطلاب إلى ذلك.
  • التحدث عن سبب اختيار المعلم لهذا الكتاب، وهذه النماذج للطلاب تمكنهم التفكير في اختيار الكتب لأسباب وأغراض مختلفة، على سبيل المثال تتميز بشخصية مفضلة، أو موضوع مثير للاهتمام،  أو رسم توضيحي مثير للفضول.
  • القيام بإعداد الطالب للاستماع إلى كتاب جديد من خلال البناء على معارفهم الخلفية، وعلى سبيل المثال يقوم المعلم  بعمل روابط مناسبة لعمل الطلاب في الفصل الدراسي واهتماماتهم، وما يعرفه عن تجاربهم الشخصية، وتوفير سياق إضافي إذا لزم الأمر، وتقديم بيئة غير مألوفة، أو مناقشة بإيجاز المفهوم الذي سيتم استكشافه في الكتاب.

قراءة الكتاب:

ضع الكتاب بحيث يمكن للطلاب رؤية النص والرسوم التوضيحية بسهولة ويمكن للمعلم قراءة النص بشكل مريح، وعندما يقرأ  المعلم يجب أن يتوقف والقيام على إشراك الطلاب من خلال طرح أسئلة عليهم تحفزهم على التفكير النقدي في النص.

بعد قراءة الكتاب:

بعد قراءة الكتاب ينبغي على المعلم التربوي أن يقوم على تشجيع الطلاب على التفكير ومناقشة ما تمّ قراءته، حيث أنّ هذا يساعد الطلاب على إجراء اتصالات بين النص وتجاربهم الخاصة، وتلخيص أحداث القصة، وكشف الموضوعات أو الرسائل الواردة في الكتاب.

يتيح هذا أيضًا وقتًا من أجل مراجعة مفاهيم معرفة القراءة والكتابة على سبيل المثال القافية وميزات الطباعة والمفردات التي يتم استكشافها خلال قراءات محددة.

كيف تكون القراءة الجهرية أكثر فاعلية في العملية التعليمية؟

تكون القراءة بصوت عالٍ أكثر فاعلية عند استخدام مجموعة من الاستراتيجيات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • يجعل المعلم القراءة بصوت عالٍ جزءًا من الروتين اليومي.
  • التخطيط بعناية لتجربة القراءة بصوت عالٍ.
  • تحديد كتبًا عالية الجودة تمثل مجموعة متنوعة من الأنواع.
  • القيام بتضمين قراءات متعددة لنفس الكتاب.
  • تحديد تركيز محو الأمية لكل قراءة.
  • التخطيط لفرص المشاركة النشطة للطلاب.
  • استخدم استراتيجيات السقالات المصممة من أجل دعم وتوسيع تعلم الطلاب.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: