كيف تكون لغة الجسد رسالة مؤثرة في الآخرين؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تكون لغة الجسد رسالة مؤثرة في الآخرين؟

لغة الجسد في الأساس لغة تحتكم إلى تفسير المشاعر الظاهرة منها والمخفية، وتهدف إلى إرسال رسالة إلى الطرف الآخر من خلال استخدام الكلمات المؤثرة التي تترافق مع أدوات لغة الجسد، أو باستخدام لغة الجسد بشكل تام بمفردها حسب الموقف الذي تكون فيه؛ للتعبير عن مشاعر حقيقية مقنعة للطرف الآخر، وهذا الأمر من شأنه أن يمنح لغة الجسد القيمة الحقيقة التي يجب أن تكون عليها.

لغة الجسد ترسل رسائل واضحة المفاهيم:

عندما لا يتوافق الكلام مع المنطق، والواقع لا يكون مقنعاً مهما كان كثيراً أو قليلا، ومهما كانت مكانة الشخص الذي يتحدّث، فإن لم يلامس هذا الكلام الواقع سيتمّ تهميشه وربّما الحكم عليه بطريقة تصل إلى حدّ التكذيب، وكذلك الحال في استخدامات لغة الجسد؛ فهي كثيرة وذات أنماط متعدّدة ولكن إن لم تكن حقيقية تتوافق مع الزمان والمكان والموضوع وطبيعة الشخوص، فلن تكون مقنعة ولن تصل الرسالة المراد إرسالها إلى الطرف الآخر بطريقة صحيحة.

الصدق أفضل الوسائل المستخدمة في رسائل لغة الجسد:

الصدق في استخدام لغة الجسد هو الطريقة المثلى لإقناع الآخرين برسالتنا الصامتة غير المنطوقة المتمثّلة بلغة الجسد، والتي تقوم بدورها بإرسال رسالة ذات مضامين إيجابية تعبّر عن الواقع لكلّ شخص يقوم بذلك، إذ لا يمكن أن تصل رسالتنا عبر استخدام لغة جسد مخادعة مكشوفة لدى الطرف الآخر، ولا يمكن أن يكون لكلماتنا معنى إن لم تتوافق مع حركات وإيماءات لغة الجسد وتعابير الوجه.

إنّ الأحاسيس التي تمثّل شخصيتنا هي في الحقيقة تمثّل جانبنا الفكري والعصبي، وتظهر للآخرين مدى ثقتنا بأنفسنا، فإن لم تتوافق لغة الجسد مع حقيقة هذه المشاعر؛ ستفقد لغة الجسد آنذاك بريقها الخاص في إقناع الآخرين وكسب ثقتهم بنا، إذ أنّ لغة الجسد الصادقة قادرة على إدخالنا في قلوب الآخرين وإيصال رسائل كثيرة صامتة ذات معاني كبيرة بدون النطق ولو بكلمة واحدة، فلغة الجسد هي لغة الحقيقة الواقعية التي لا تحتمل الخداع وتزييف الواقع، وهي ذات رسالة واضحة المضمون لا يمكن التلاعب بأساسياتها التي أجمع الناس على عالميتها وأهميتها التي فاقت ربّما الكلام المنطوق.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: