كيف تكون مراهق ناجح

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن يكُون سن المراهقة بمثابة مُقدمة للنّجاح، هذه الحقبة لها أهمية عالية جداً بحيث يمكن اعتبارها أساس كلّ الأحداث التي ستحصُل للشّخص عند تقدمه في السِّن، هذه المرحلة تُعدّ من أهم مراحل النمو الإنساني، هي ذات خصائص تميزها عن غيرها من المراحل التي يعيشها الإنسان والتي تمتاز بمُتطلبات وطابع خاص، لهذا فإنّ الأهل بحاجة للتعرُّف على هذه المرحلة، إدراك التأثيرات التي تؤثر على شخصيّة المراهق، معرفة خصائص نموه النفسيّة والجسمية والانفعالية والاجتماعية، حتى يستطيع التعامُل معها بحكمة.

النجاح:

إنّ كلمة النجاح لغةً مأخوذة من الفعل (نجحَ)، التي تعني إدراك الغاية والتوفيق.
أمّا اصطلاحًا فيختلف المفهوم للنّجاح بين الناس فقد يعرَّف لدى البعض على أنَّه السعي في الأعمال الخيريَّة أو تحصيل دخل عالي أو أخذ ترقية في العمل أو الحصول على مُكافأة ماليَّة. يعني أن يُحقق المرء هدفه ويصل إليه مهما واجهته المصاعب والعقبات، لكنّ النجاح لا ينحصر فقط في الحصول على الأُمور الماديّة أو الشُهرة أو القوة، إنّما الشعور بالسّعادة والرِّضا والعزيمة والإصرار على تحقيقهما، من خلال القيام بعمل أو نشاط مُعين، يُعد من أهمّ الأُمور التي يتطلّبها الارتقاء إلى قمَّة النّجاح.

خطوات وصول المراهق للنجاح:

كن مجتهداً في المدرسة:

في الوقت الحالي تساعد خدمات التربية والتعليم على أن تصبح عضو مبدع وناشط في المُجتمع؛ لكي تكون أحد المتميزين في المدرسة، حاول أن تبذل أقصى جهدك، أيضاً حاول أن تستمع إلى ما يقوله المُدرسين جيداً، قم بأداء واجباتك المدرسيّة على النحو الأَفضل، قُم بمُذاكرة دُروسك لكي تحصُل على درجات جيّدة.

احصل على المساعدة من مجتمعك:

إنّ للعمل التطوعي فوائد كثيرة، فهو يُساعد على تحسين وضع المجتمع، أيضاً يجلب للأشخاص المُتطوعين الكثير من الرّاحة، تظهر الدّراسات في أنّ الأشخاص الذين يقُومون بأعمال تطوعيّة أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب مُقارنة بالأشخاص الآخرين، لهذا فإنّنا نُوصيك بأن تبحث عن المجالات التي تحب أن تتطوّع فيها، مثلاً إذا كنت ترغب في تقديم المُساعدة في مجال البيئة، فتطوع في زراعة الأشجار.

ضع الخطط المناسبة التي توصلك إلى تحقيق أهدافك:

إنّّ الأعمال القريبة من اهتماماتك ونقاط قوتك، تُعدّ أشياء جيدة يمكنك اختيارها؛ لأنّ عملك هو الذي سيبني بقية حياتك. يمكنك البدء بالتفكير بأهداف تتعلق بمهنتك، مثل الحصول على درجات جيدة في المدرسة والانضمام إلى فريق معين.

لا تقترب من الأشياء التي تثير المشكلات:

يمكن للمهام الصّعبة أن تدمِّر جدول أعمالك المُستقبلي، هنا يجب عليك ألّا تتأثر بالسُّلوك السيء لأصدقائك في المدرسة. يجب عليك الابتعاد عن التّدخين، شرب الكُحول، إدمان المخدرات، يجب عليك احترام القوانين والقواعد وتجنُّب التحايل عليها.

اجعل والديك ومعلميك سعداء:

تذكّر أنّ والديك موجُودان لمُساعدتك لتكُون الأفضل، فاحترامك لهُما حتى إذا كانا في بعض الأحيان يعاقبانك، تذكَّر أنّ الأهل يفعلون ذلك فقط لأنّهم يحبونك ويريدونك أن تنجح في الحياة.

هناك أصدقاء حميمون لمساعدتك:

قم بمعرفة الأصدقاء الذين يدعمونك وابتعد عند رفاق السوء. قم بإنشاء مجموعة من الأصدقاء المحبين لك، الذين يُمكنهم مساعدتك في الحياة، يمكنهم مُساعدتك في الحفاظ على أحلامك المُستقبلية.

يجب أن تكون نشيطاً:

حاول أن تنضم إلى فريق رياضي في المدرسة أو خارج المدرسة. قم بالذهاب إلى مراكز الترفيه؛ للعثور على فريق يسمحون لك بالانضمام إليه، لا تشاهد التلفاز بكثرة وحاول أن تفعل أي شيء يشجعك على ممارسة الرياضة؛ لأنّ هذه الاعمال ستساعدك على الشُّعور بشكل أفضل عقلياً وجسدياً. لقد أثبتت الدّراسات بأنّ الأشخاص الذين كانوا نشيطين في مرحلة المُراهقة والبُلوغ، يستطيعون الحفاظ على هذا النّشاط عند وُصولهم إلى سنِّ الرُّشد.

قم بإنجاز الأعمال التي تحبّها:

إنّ الأعمال الترفيهية، مثل القراءة، الكتابة، الخياطة، الغناء، اللعب، الرياضة، صنع الفخار وما إلى ذلك، هي أعمال مُناسبة للقيام بها في أوقات الفراغ؛ لأنَّها تساعد على تعزيز وتقوية الشخصية وستساعدك على اختبار ومعرفة أشياء جديدة، سوف تجعلك تعرف ما هي الأشياء التي تُحبها.

ابدأ بالأشياء التي تؤمن بها:

ابدأ بالأشياء التي تؤمن بها، سواءً كانت قضية اجتماعية أو بيئية أو حتى قضية دينية، من هذا الطريق قم بتحقيق جميع أفكارك وبعبارة أُخرى، قم بتشكيل أفكارك وقم بتدعيمها، ثمَّ قم بتقييمها وبربطها بما تفكر فيه واحتفظ بها في ذهنك.

استمتع بالحياة على أكمل وجه:

إنَّك تعيش لفترة قصيرة في مرحلة المراهقة، لذا يجب أن تقول لنفسك قبل بلوغ سنّ الرُّشد، (سوف أقوم بتحقيق كل أحلامي في شبابي)، يجب عليك أن تعيش الحياة بسعادة، حاول الاستمتاع بحياتك بشكل صحيح.

المصدر: سيكولوجية المراهقة، أحمد محمد الزعبيالمراهقة والعناية بالمراهقين، محمد محمود الزعبيعلم نفس النمو من الطفولة إلى المراهقة، هشام أحمد غراب


شارك المقالة: