كيف سيكون استعداد الأهل لعودة الأبناء إلى المدارس في ظل الجوائح والأزمات؟

اقرأ في هذا المقال


بعد الإجازة الطويلة التي يأخذها الطلاب، يعودون إلى مدارسهم وإلى مقاعد الدراسة لإكمال مرحلة دراسية جديدة في حياتهم، حيث تبدأ هنا رحلة استعداد الأهل لعودة الأبناء إلى مدارسهم، ولكن كيف سيكون شكل الاستعداد للعودة إلى المدارس في ظل إحدى الجوائح أو الأزمات؟

استعداد الأهل لعودة الأبناء إلى المدارس في ظل الجوائح والأزمات:

بسبب صعوبة الأوضاع وتنوعها في ظل وجود جائحة ما أو أزمة عالمية، تفكر البلدان المختلفة في وسائل متعددة من التخطيط لإعادة فتح المدارس، وما هو التوقيت المناسب لذلك؟ ويرافق ذلك أيضاً استعداد الأهل لعودة أبنائهم لمدارسهم، وقبل الاستعداد المادي الذي يتمثل بشراء اللوازم المدرسية والقرطاسية المختلفة، ينبغي على الأهل أن يستعدوا نفسياً مع أبنائهم للعودة إلى المدارس، وذلك عن طريق مجموعة من النصائح كما يلي:

  • تقديم دعم إضافي للطفل في المنزل، عن طريق إرساء نوع من الروتين الذي يتمثل بتحديد وقت للنوم ووقت للاستيقاظ ووقت للمدرسة ووقت للدراسة في المنزل. وهذا سيكون مفيد بشكل كبير للطفل إذا كان يواجه صعوبة في التركيز وصعوبة في تنظيم يومه.
  • التواصل مع المعلم أو مدير المدرسة، وذلك لتوجيه بعض الأسئلة ليبقى الأهل مطلعين على ما يجري، والتأكد من إطلاع المعلم أو المدير ما إذا كان الطفل يعاني من تحديات معينة، وقد تكون إحداها القلق الزائد بسبب الجائحة أو الأزمة.
  • التذكر بأن الأطفال سوف يتعاملون مع التوتر الناتج عن الأزمة بصورة مختلفة عن تعامل الأهل مع هذا التوتر، ويجب على الأهل تهيئة بيئة داعمة وراعية، والإجابة عن أسئلة الطفل واستفساراته بطريقة إيجابية، وإظهار الدعم وجعل الطفل يعلم بأنه لا بأس من الشعور بالقلق في مثل هذه الأوقات والأزمات، وأن­­­­­ هذه المشاعر هي أمر طبيعي.
  • من الضروري أيضاً أن يتم تذكير الأطفال بتنفيذ تدابير النظافة الصحية في المدارس، مع الحفاظ على التهوية في الصف، والتذكير دائما بغسل الأيدي ومراعاة النظافة الشخصية بشكل عام.
  • تفقد الحقيبة المدرسية بشكل مستمر، والتأكد من وجود جميع مستلزمات الطفل الدراسية وأيضاً مستلزمات السلامة العامة للطفل.
  • جلوس الأهل مع الأطفال ومحاولة محاورتهم والاستماع لأفكارهم وتقبل خوفهم، ومتابعتهم بشكل مستمر.
  • المثابرة والتصميم والإرادة، والبُعد عن الخوف والقلق والتوتر.
  •  قد تظهر صورة العودة إلى المدارس بشكل مختلف عما تعوّد عليه الأهل والطلاب في السابق، وعلى الأغلب سيتم فتح المدارس لمدة معينة من الوقت، ثم بعد ذلك سيظهر قرار جديد بإغلاقها بشكل مؤقت، ولذلك سيتعين على الأهل أن يتحلوا بالمرونة، وأن يكونوا مستعدين للتكيّف، وذلك كله من أجل التحقق من سلامة كل طفل.

الأسئلة التي ينبغي أن يوجّهها الأهل إلى المدرسة في ظل العودة للمدارس مع وجود الجائحة؟

1- ما هي الوسائل التي قامت بها المدرسة للمساعدة في ضمان سلامة الطلاب؟

2- كيف ستقوم المدرسة على تقديم الدعم للصحة العقلية للطلاب؟

3- ما هي الطريقة التي ستُحيل بها المدرسة الأطفال الذين قد يحتاجون إلى إحالة للحصول على دعم متخصص؟

4- هل ستتغير أي من سياسات المدرسة في مجال الوقاية؟

5- كيف يمكن للأهل أن يدعموا جهود المدرسة في المحافظة على السلامة، سواء كان ذلك عن طريق لجان الآباء والمعلمين، أو عبر شبكات أخرى؟

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، 2004.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، 1999.دليل الإرشاد الأسري، د.عبدالله بن ناصر السدحان.


شارك المقالة: