كيف نتحقق من مهارات لغة الجسد الخاصة بنا؟

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد حاجة ملحّة لابدّ من اكتسابها وتعلّمها، فلندع جانباً أمر ذلك الزميل الماكر المراوغ، ولنركّز على شخص أكثر أهمية، ألا وهو نحن، وبشكل أكثر تحديداً، علينا أن نركّز على الطريقة التي يرانا بها الآخرون، هل نحن ناجحون وسط زملائنا؟ أم أنه يتمّ تجاهلنا باستمرار عندما يتم الاختيار؟ هل نتقدّم في حياتنا المهنية ويتم تكليفنا بمشروعات هي في مستوانا؟ إذا كنّا نتقدّم بشكل جيّد فنحن نسير في الطريق الصحيح ولغتنا المنطوقة تتوافق مع لغة جسدنا لتشكلا معاً شخصيتنا الحقيقية، وإذا كنا غير ذلك فعلينا أن نقوم بمراجعة مهارات لغة جسدنا الخاصة بنا.

الاختبارات التي يجب القيام بها للتحقق من مهارات لغة الجسد لدينا:

في كثير من الأحيان يكون السبب الرئيسي وراء تهميشنا ووقوعنا في مواقف تجعلنا ضعفاء، ليس ما نقوم به في عملنا على وجه التحديد، فربمّا تكون المشكلة في الطريقة التي نقدّم بها أنفسنا والتي لا تتوافق مع لغة جسدنا الصامتة، فنحن ربّما نكون أوفى الأصدقاء على الإطلاق وأكثرهم صدقاً، ولكننا لا نظهر اهتماماً حقيقياً بالآخرين بمعنى أننا لا نوظّف لغة جسدنا لخدمة هذه الحقيقة، ولمعرفة ذلك علينا أن نقيم مهارات لغة جسد من خلال بعض الاختبارات.

مهارات لغة الجسد المكتسبة في العمل:

في مكان العمل مثلاً، يجتمع عدد من الزملاء ويقومون بتبادل الحديث بشكل يومي، وهم ودودون جداً ونحن نودّ لو نتعرّف عليهم بشكل أفضل، فعندما نراهم هل نقوم بالابتسام بابتسامة عريضة أم أننا نبتعد عنهم ولا ننظر إليهم أم اننا نعبس بوجوهنا ونبقى جالسين في مكاتبنا وننظر في اتجاههم في أمل أن يقوم أحدهم بدعوتنا، علينا أن نعرف تحديداً ما هو الخيار الذي سيتم الاستدلال عليه من خلال لغة جسدنا، والحلّ هو الابتسام بابتسامة عريضة ومحاولة التقرّب منهم والتودّد إليهم.

مهارات لغة الجسد المكتسبة في العلاقات مع الآخرين:

إذا حاول أحد الأشخاص بدعوتنا لتناول وجبة الغداء أو لتناول فنجان قهوة، فالإشارت التي تدلّ عليها لغة جسدنا تحتمل عدد من الدلالات التي قد تكون ابتسامة عريضة ونظرة ضاحكة تدلّ على الرضى وربما محاولة لمس اليد للدلالة على التقديرأو هزّ الرأس للدلالة على الموافقة، أو أن نستخدم إشارات لغة جسد تدلّ على عدم الرضى من خلال رفع الرأس إلى أعلى أو إشاحة النظر أو الابتعاد عن ذلك الشخص أو إدارة الظهر أو الابتسام بابتسامة صفراء، وكلها دلالات جسديّة تدلّ على عدم الرضى.

في كلّ الحالات علينا أن نتحقّق من مهارات لغة الجسد الخاصة بنا، هل تتناسب مع الموقف الذي نحن فيه؟، وهل أجدنا استخدام لغة الجسد بما يتناسب والموقف والشخوص؟، فإذا كان الأمر كذلك فلا بأس، ولكن إن شعرنا بعكس ذلك فعلينا أن نراجع قاموس لغة الجسد لدينا.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: