كيف نتحكم بحوارنا الداخلي؟

اقرأ في هذا المقال


كما أنَّنا نرغب في أن نكون الشخص الذي نفكّر أن نكونه، فنحن أيضاً نتاج ما نقوله ونُحدّث به أنفسنا، فأقوى الكلمات التي يمكننا أن نكرّرها على مسامعنا، خاصة إذا شعرنا بالتوتر والانزعاج بسبب أمر وشيك الحدوث، هي “أنني معجب بذاتي”، وأن نكرّر هذه العبارة مرات عديدة.

ماذا نقول ﻷنفسنا في حوارنا الذاتي؟

كلّما نحدّث أنفسنا أنَّنا معجبون بذاتنا، تتضاءل مخاوفنا وتتعاظم شجاعتنا، فعبارة ” أنني معجب بذاتي” تحمل في طيّاتها قوة مؤثرة وإيجابية، بحيث يتلقّاها عقلنا اللاواعي مباشرة باعتبارها أمر واجب التنفيذ.

العبارات التي تزيد من ثقتنا بأنفسنا، تؤثر في الحال على أفكارنا ومشاعرنا ومواقفنا النفسية، وتتحسن مباشرة حركاتنا، وتختلف نظرتنا ووقفتنا، ونبرة صوتنا، وتصبح أفكارنا أكثر إيجابية، ويتحسّن شعورنا حيال ذاتنا، وحينها نتعامل مع من حولنا بشكل أكثر أريحية وثقة.

نحن نعمل على عملية تغيير تفكيرنا وتغيير حياتنا، عن طريق العمل على صورتنا الذاتية، أي أنَّنا نبدأ بتكوين صورة نموذجية تتسم بالوضوح والإيجابية، وتكون مثيرة وملهمة لنا.

علينا أن نكوّن تصوّراً عن ذاتنا يتّسم بالإيجابية، عن طريق تخيّل أنفسنا ونحن نقدّم أفضل ما لدينا من أداء في كلّ ما نقوم به، أي أن نكتسب مستويات عالية وراسخة من تقديرنا الذاتي، عن طريق الحب وقبول الذات بلا شروط مُسبَقة، وكأشخاص لهم كلّ القيمة والتقدير.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.


شارك المقالة: