كيف نتعامل مع مرض الزهايمر والصراعات الأسرية؟

اقرأ في هذا المقال


عندما يتم تشخيص شخص عزيز علينا بمرض الزهايمر، فآثار المرض على العائلة قد تكون شديدة، فإصابة الشخص العزيز بهذا المرض المدمر قد تحفز مجموعة من المشاعر تتضمن الغضب والخوف والإحباط والأسى، كذلك تكثر المشكلات عند محاولة أفراد العائلة مقاومة هذه الحالة.

كيف نتعامل مع مرض الزهايمر والصراعات الأسرية؟

المشاركة في المسؤولية:

يجب أن نضع في اعتبارنا رغبات كل فرد من أفراد العائلة وموارده وقدراته، فقد يُقدّم بعض الأشخاص الأعزاء رعاية عملية، إمّا في منازلهم الخاصة أو في منزل هذا الشخص العزيز المصاب، فقد يلائم الآخرين تقديم الرعاية المؤقتة أو الأعمال أو المهام الصغيرة في المنزل أكثر من غيره، كذلك قد نختار نحن وعائلتنا شخصًا ما لتولي الأمور المالية أو القانونية.

الزيارة بانتظام:

التخطيط لعمل زيارات عائلية فعلية على نحو منتظم، مع الحرص على إشراك كل شخص لأنّه يعد جزء من فريق تقديم الرعاية، بما في ذلك أصدقاء العائلة والأشخاص المقربون الآخرون، أثناء الزيارات العائلية يجب مناقشة المسؤوليات والتحديات التي تواجه كل شخص يقدم الرعاية، مع العمل على التغييرات اللازمة كلما اقتضى الأمر، يجب أن نتقبّل التنازلات ووضع باعتبارنا الإمكانيات التي لم نفكر فيها من تلقاء أنفسنا.
إذا كانت المشاكل المتعلقة بالوقت أو المكان أو المشاكل اللوجيستية الأخرى تقلق أفراد معينين من العائلة، فيجب التفكير في إجراء اتصالات هاتفية أو عقد لقاءات عبر الفيديو عن بُعد، يمكن أيضاً مشاركة تحديثات البريد الإلكتروني مع العائلة كلها وإرسال التحديثات عبر موقع تويتر أو البدء في تصميم مدونة للعائلة على الإنترنت، إذا نشبت خلافات بسبب تلك الزيارات العائلية، فيجب الطلب من استشاري أو اختصاصي اجتماعي أو وسيط أو أي شخص مهني أن يتوسط لحل تلك الخلافات.

كن أمين:

للمساعدة في تخفيف حدّة التوتر، يجب التحدث عن المشاعر بصراحة وطريقة بنّاءة، إذا شعرنا بضغط نفسي أو إحباط، فيجب أن نذكره بصراحة مع التعاون على التفكير في طرق أكثر فعالية لمشاركة عبء رعاية الشخص العزيز، كذلك التعاون مع اختصاصي إذا اقتضى الأمر

فكّر في الحصول على الاستشارة:

إذا كان هناك شعور بالقلق من أنّ الضغط النفسي الناتج عن مرض الزهايمر سوف يمزق شمل العائلة، فيجب طلب المساعدة، حيث يمكن المشاركة في مجموعة دعم لمقدمي رعاية المصابين بمرض الزهايمر أو طلب استشارة عائلية، إنّ العمل معاً في التغلب على الصراعات يمكن أن يساعد على مواصلة إنجاز أمور أكثر أهمية، فهي رعاية الشخص العزيز والاستمتاع بالتعاون معاً قدر الإمكان، حيث يوجد العديد من الطرق المناسبة لتقديم الرعاية.

المصدر: خرف الشيخوخة، غسان جعفرداء الزهايمر، رامي أبو سميةالزهايمر، لطفي الشربيني


شارك المقالة: