كيف نركز على أهدافنا من أجل النجاح؟

اقرأ في هذا المقال


من أفضل الطرق التي يستخدمها الأشخاص الناجحين، هي التركيز على الهدف، فالناجحون يفكّرون في أهدافهم وكيفية تحقيقها في معظم الأوقات، أمّا غير الناجحين، فيفكّرون في المشكلات ويقضون حياتهم منتقدين ومختلقين للأعذار في معظم الأحيان.

تحقيق الأهداف يحتاج إلى ترجمة حقيقية:

إنّ التركيز على المستقبل، يتعامل مع الرؤية المثالية طويلة المدى، أما التركيز على الهدف فهو أكثر دقّة، إذ علينا أن نخرج أفكارنا إلى النور وترجمتها إلى إجراءات وأفعال أكثر فاعلية، يمكننا أن نحقّقها على الفور.

ما نسبة الأشخاص الذين يقومون على تحديد أهدافهم؟

ثلاثة بالمئة، هذه هي نسبة الأشخاص البالغين الذين يحدّدون أهدافهم كتابة، بينما يفكّر السبعة وتسعون بالمئة الآخرون في مجرّد أمنيات وأحلام وأوهام، لذلك يتحتّم على من لا يحدّدون أهدافهم، العمل للأبد تحت إمرة من يقومون على تحديد أهدافهم، وهذا هو الواقع.

ما هي الطريقة المثلى لتحديد الأهداف؟

إنّ الطريقة المثلى لتحديد الأهداف، هي أن نكتبها على ورق، فالناجحون يفكّرون بالورقة والقلم، ولا يفعل ذلك غير الناجحين، فعندما نقوم بكتابة الأهداف، فإننا نجسّدها نصب أعيننا، وبذلك تصبح ملموسة وحقيقية، كما وتصبح هذه اﻷهداف خاضعة للتحكم والإيجابية والتصرف الصحيح، فالأهداف المكتوبة تعمل على تشغيل عقلنا وشحن طاقاتنا، وكذلك فإنّ الأهداف المكتوبة تخرج الطاقات المكبوتة بداخلنا إلى حيّز التنفيذ، فالقيام بكتابة الأهداف يزيد بشكل هائل من احتمالية تحقيقها.

أنواع الذاكرة التي نمتلكها:

إنّ الذاكرة التي يمتلكها كلّ واحد منّا، تمتاز بقدرات متفاوتة على حفظ المعلومات، حيث يمتاز عدد قليل في الاحتفاظ بكافة المعلومات والأفكار والمواعيد، التي تحدث بشكل يومي، وإن كانوا يستطيعون الاحتفاظ بهذه المعلومات إلى مدى بعيد، فإنّ هذه المعلومات تفقد الكثير من حقيقتها وأساسها الصحيح عبر الأيام، وهذا النوع من الناس هو نادر الوجود.

أمّا النوع الآخر من العقول، وهو الغالب في مجتماعاتنا هو النوع الذي لا يستطيع الاحتفاظ بالمعلومات، إلّا لبضعة أيام أو ربّما بضع ساعات أو حتّى دقائق، ويمتلك البعض الآخر ذاكرة لحظية تقوم على نسيان كافة المعلومات في مكانها، لهذا أصبحت الحاجة ملحّة أن نكتب كافة الأفكار والخطط والأحلام المستقبلية التي نرغب في تحقيقها، كون الكتابة لا تنسينا جوهر الموضوع، ولا تفقد ما قمنا بكتابته أياً من قيمته.

المصدر: إدارة الوقت، بريان تراسي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.


شارك المقالة: