تم تعريف الصدمة النفسية في جمعية علم النفس على أنّها استجابة عاطفية عندالشخص المتعرّض لها تجاه حدث سلبي جداً، في حين أنّ الصدمة النفسية رد فعل طبيعي لحدث مرّوع، فإن الآثار يمكن أن تكون شديدة لدرجة أنّها تتداخل مع قدرة الفرد على العيش حياة طبيعية، في مثل هذه الحالة قد تكون هناك حاجة إلى مساعدة لعلاج التوتر والخلل الذي ينجم عن الحدث الصادم ولإعادة الشخص المصاب إلى حالته النفسية الطبيعية.
كيف نعرف أننا نعاني من صدمة نفسية؟
زيادة الوزن وتراكم الدهون في البطن:
إن هرمون الكورتيزول وهو هرمون الإجهاد والتوتر، كما أنّه مسؤول بشكل مباشر عن تخزين الدهون في الجسم وبالتالي يزداد الوزن، فهذا الهرمون في الحالات الصعبة من الحياة يقوم بزيادة رغبة الشخص الذي تعرّض للصدمة النفسية، من خلال تناول الطعام الغني بالدهون والسكريات، الذي يقوم بتعديل المزاج لفترة مؤقتة جداً، في الحقيقة فإنّ خلايا الدهون في المعدة فيها مستقبلات كورتيزول 4 مرات أكثر من الخلايا الدهنية في أي مكان آخر من الجسم، هذا يؤدِّي بالتالي إلى تراكم الدهون في هذه المنطقة بالذات.
الأقدام والأيدي الباردة جداً:
أثناء وقت الحزن والصدمات النفسية بعد الأحداث الأليمة، يقوم الجسم بتوجيه الدّم من الأطراف نحو أجهزة الجسم الأساسية الأخرى، ذلك حتى يستطيع الجسم من الدفاع أو الهجوم أو الهروب، فإنّ المصاب يكون في حالة تأهب طوال الوقت، بالتالي تنخفض نسبة تدفق الدم إلى أطرافه وقدميه؛ مما يجعلها تبدو بيضاء ولا توجد فيها حياة وهي باردة للغاية.
مشاكل الجلد:
يزيد هرمون الكورتيزول بشكل كثير من جفاف الجلد، كما أنَّه يعمل هلى خفض فعالية الجهاز المناعي في الجسم، من هنا فإنّ هذه الأمور تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا التي تتعرّض لها البشرة، كما انّ الجفاف يمكن أن يشكّل بيئة تتناسب مع تفاعل الالتهابات وظهور البثور والحبوب المزعجة ليس فقط على الوجه بل في كلّ الجسم
الشعور بالتشوش العقلي:
في كثير من الأحيان تجعل الصدمة النفسية الشخص غير قادر على أن يفكر بشكل جيد، تشعر أنّ ذهنه مشوش أو أن لديه حالة من الضباب الدماغي، فقد يقوده هذا إلى الشعور بأن الحياة ليست واقعية، كما أنّ ما يحدث حوله محض خيال أو فيلم سينمائي يشاهده ولا يشارك في أحداثه ولا يصدق أنّها حادثة بالفعل من حوله.
