كيف نعرف مدى حب الآخرين من خلال لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


كيف نعرف مدى حب الآخرين من خلال لغة الجسد؟

عندما نتحدّث عن لغة الجسد فنحن نتحدّث بصورة مباشرة عن المشاعر أيضاً، والمشاعر تتنوّع ما بين حبّ وكره وغضب وسعادة وفرح وقلق وغيرها من المشاعر التي ترتبط بحياتنا بشكل كبير، وحتّى نتعرّف على مشاعر الآخرين علينا أن نحسن قراءة لغة جسدهم بصورة جيّدة، وإلا ستكون توقّعاتنا غير دقيقة وعلاقاتنا الاجتماعية في مهبّ الريح.

أبرز إيماءات لغة الجسد التي تشير إلى حب الآخرين لنا:

هناك العديد من الإيماءات التي يمكننا قراءتها من خلال تفسير دلالات لغة الجسد لدى الآخرين، ولعلّ أبرز هذه الإيماءات هو تعابير الوجه التي تمنحنا القدرة على قراءة المشاعر التي تتعلّق بالكره أو بالحبّ أو بالخوف، كما وأنّ نظرات العين وطريقة التواصل البصري تعطينا الدلالة الأكيدة كلغة جسد نستطيع من خلالها فهم مشاعر الآخرين نحونا.

كما وتعتبر طريقة الكلام ونبرة الصوت من الإيماءات التي يمكن من خلالها قراءة لغة جسد الآخرين، حيث أنّ نبرة الصوت لا بدّ وأن تتوافق مع تعابير وإيماءات الوجه، ولا بدّ وأن تعبّر طريقة الكلام ومخارج الجمل والحروف عن مدى احترام الآخرين لنا من عدمه، كما وتعدّ الابتسامة من أكثر أدوات لغة الجسد وضوحاً في قراءة أفكار الآخرين، إذ أنّ الابتسامة الصادقة التي تترافق مع الكلام اللفظي الجيد تمنحنا القدرة على قراءة وفهم مشاعر الآخرين نحونا بصورة كبيرة.

لغة الجسد الخاصة بالحب أكثر المشاعر وضوحا:

إنّ المسافة الشخصية الفاصلة ما بيننا وبين غيرنا تمنحنا القدرة على قراءة لغة جسدهم ومعرفة مدى حبّهم لنا، حيث أنّ من يقوم على وضع الحواجز والمسافات بصورة دقيقة يحاول أن يبقى بعيداً عنّا ولا يرغب في التقرّب منّا بصورة كبيرة، كما وأن طريقة تحريك اليدين والقدمين والتفاتة الرأس وطريقة تحريك الجسد كلّها من الحركات التي تمكّننا من قراءة لغة جسد الآخرين بصورة جيّدة.

تعتبر المشاعر الخاصة بالحبّ أو الكره واضحة لدى من يقومون على قراءة وتفسير لغة الجسد بصورة جيّدة، حيث أنّ لغة الجسد تستخدم بكثرة لدى الأشخاص المتحابين دون القدرة على بوح أحدهم بمشاعره للطرف الآخر، مما يجعل منها طريقة لرصد وتوضيح المشاعر وتجريدها بأسهل وسيلة كانت، ألا وهي لغة الجسد.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: