كيف نعيش حياتنا وكأنها قصة نجاح؟

اقرأ في هذا المقال


إذا أردنا النجاح الحقيقي، فعلينا أن نتخيّل أنّ حياتنا كأنها مسجّلة على شكل قصّة يتم عرضها للآخرين، فإما أن نكون مثلاً للحياة النموذجية المثلى، وإما أن نكون مثلاً للحياة البائسة التي لا فائدة منها، فكلّ ما نقوم به، وما سنقوم به، سيذكره الآخرون إمّا من باب التعظيم والتبجيل أو من باب التشميت والتذكير، فالحياة أمامنا مليئة بالمصاعب ومليئة بما هو جميل، وحريّ بنا الاختيار ما بين هذا وذاك.

ما هو المبدأ العالمي للسلام الداخلي؟

من المبادئ الأخرى المشتركة بين التقاليد والتي تقود إلى السلام الداخلي، هو المبدأ العالمي، والذي ينصّ على أنْ نعيش حياتنا كأنّ كل فعل نقوم به من أفعالنا سيكون بمثابة قانون كوني، ينتشر على مستوى العالم.

يا لها من فكرة رائعة، علينا أن نتخيّل أن جميع الناس قد عاشوا وتصرّفوا كأن الآخرين، سيتصرّفون مثلهم بالضبط، وعلينا أن نتخيّل أن الجميع سيقومون بالتعامل مع الآخرين بنفس الطريقة التي يعاملونهم بها، فإذا وصلنا إلى هذه الطريقة في التعامل، فسوف نتخلّص من عدد كبير من المشكلات، وسنكون نموذجيين في تعاملنا مع الآخرين.

إنّ المبدأ الكوني مرشد رائع للتصرفات الفردية، فهو لا يسيء ﻷي شخص ويساعد الجميع، ويتطلّب هذا المبدأ الصدق والأمانة والعدل، ويتطلّب كذلك أن نعامل الجميع بنفس الصورة، ويتطلّب العيش تبعاً للمبدأ الكوني، ووجود أعلى درجات الالتزام الروحاني والشخصي.

كيف نعيش حياتنا بشكل متناغم مع قيمنا الروحانية؟

إذا أردنا أن نعيش حياتنا بشكل مثالي، بحيث نكون قدوة لغيرنا، بعيداً عن الأخطاء التي لا تغتفر، ﻷن التاريخ لا ينسى أخطاء الناجحين، فعلينا وقتها أن ننظّم أنفسنا على عيش حياتنا بشكل متناغم مع قيمنا الروحانية بشكل يؤمّن لنا السلام الداخلي.

في أي وقت نشعر فيه أننا فقدنا السيطرة على حياتنا، علينا أن نستعيد السيطرة مرّة أخرى، وأن نبدأ في العيش تبعاً لتلك القيم الروحانية مجدّداً، ومع الوقت، علينا أن نعمل على زرع هذه القيم في عقلنا الباطن، لكي تصبح جزءاً ثابتاً من شخصيتنا، إذ علينا أن نعمل بالفعل على تغيير شخصيتنا، بما يتناسب وواقع الحال، فبذلك سنصبح أشخاصاً أفضل بكل معنى الكلمة.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.إدارة الوقت، بريان تراسي.


شارك المقالة: