كيفية القيام بتحديد الأهداف التي تتعلق بحياتنا الشخصية

اقرأ في هذا المقال


علينا أن نقرر سَلفاً، ما الذي نرغب في تحقيقه في حياتنا الشخصية، وإلى أي مدى نودّ أن نصل، حيث تعتبر تلك النقطة أحد الأجزاء الرئيسية في عملية نقطة التركيز، فكلّما أصبحنا أوضح بالنسبة للأشياء التي نرغب في تحقيقها بالفعل، استطعنا وقتها تحقيقها في حياتنا بصورة أسرع، واستطعنا أن نصل إلى القمّة التي لا يصلها إلّا المتفوقين.

ما الذي نودّ تحقيقه في المستقبل؟

يقضي أسعد الناس الكثير من الوقت في التفكير حول ما يريد تحقيقه في المستقبل، وما الذي يريد أن يملكه أو يفعله من أمور يتمناها، ونتيجة لذلك، فإنّ حياتهه ستصبح أكثر متعة وإثارة وسعادة من هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون حياتهم يوماً تلوّ الآخر، دون أن تكون لديهم أية فكرة واضحة عمّا يقومون به ولماذا، وتكون نتيجتهم الحتميّة هي الفشل على كافة الأصعدة.

الأهداف الملموسة وغير الملموسة في علاقاتنا مع اﻵخرين:

يمكننا أن نقوم على تحديد أهدافاً ملموسة وأهدافاً غير ملموسة لعلاقاتنا الشخصية الأخرى، وتشير الأهداف الملموسة إلى المنزل والسيارة والدرّاجة والقارب والملابس والأشياء المادية الأخرى، وتلك الأهداف الملموسة مهمة جدّا على الصعيد الشخصي، ويجب أن نفكر كثيراً في نوعية الأهداف الملموسة التي نرغب فيها ﻷنفسنا وللأشخاص الذين نحبّهم، ﻷنها تمثّل السعادة الحقيقية التي يرغب بها الجميع.

أمّا الأهداف غير الملموسة، فهي معنوية، وهي تشير إلى الوقت الذي نقضيه مع أسرتنا وأصدقائنا، وإلى العطلات التي نقضيها بشكل ممتع، وإلى نوعية حياتنا وصحتنا وأمن منزلنا، وسعادة كلّ شخص من حولنا، وتتعلّق الأهداف غير الملموسة بشكل كبير بالمشاعر والأحاسيس، وهي بالتالي أكثر أهمية وإلحاحاً من الأهداف الملموسة، ويتعلّق بعضها بالمشاعر والأحاسيس.

علينا أن نتذكّر دائماً أن معايير الأداء تعتبر بمثابة مقاييس يمكننا استخدامها بشكل موضوعي واضح، من أجل تحديد إلى أي مدى سنحقّق أهدافنا المختلفة، وإن لم نستطع قياسها فإننا لن نتمكّن من التحكم فيها أو تطويرها، ﻷن ما يمكننا قياسه يمكننا أيضاً أن نحقّقه، وكلما أصبحنا أكثر تحديداً، حول عوامل النجاح المهمة في كلّ جزء من حياتنا الشخصية، زادت قدرتنا على تحويل حياتنا الشخصية إلى حياة استثنائية، يطمح الجميع في أن يصل إليها.

المصدر: نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.إدارة الوقت، بريان تراسي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: