كيف نهدئ مريض الزهايمر؟

اقرأ في هذا المقال


يعد مرض الزهايمر من الأمراض الأكثر شيوعاً ويثير أعراض القلق مع تقدم الأشخاص في العُمر؛ خصوصاً مع عدم وجود أي عقار يقضي عليه ويسيطر على عملية التلف التي يسببها للذاكرة، فلا يعرف العلماء بعد أسباب الزهايمر المؤكدة، بالرغم من اعتبار التقدم بالسن أحد العوامل الأساسية المؤدية له.
يتضاعف مرض الزهايمر كل 5 سنوات بين الأشخاص الذين وصلو لسن 65، كما نجد نصف الذين تعدوا 85 عام من عمرهم مصابين به، يتمثل الزهايمر بالإصابة بفقدان واضح في الذاكرة ويتطور بشكل سريع، حيث يفقد المصابون بالزهايمر القدرة على التعرف على الأماكن أو من يحبونهم ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم ويستمر المرض بين 8 إلى 10 سنوات، بالرغم من انّ بعض المصابين به قد يموتون في مرحلة مبكرة أو قد يعيشون لفترة 20 عام.

كيف نهدئ مريض الزهايمر؟

في أغلب الأحيان يعاني مريض الزهايمر من بعض الاضطرابات مثل الغضب والاستثارة بسرعة، وضّحت الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي أنّ هذه السلوكات تعود للصعوبات التي يواجهها المرضى خلال حياتهم اليومية، مثل أن يفقدو القدرة على التوجه أو النسيان. حتى يهدئ من روع مريض الزهايمر فيجب على أقارب المريض والأشخاص المحيطين به، بالسماح له بالمشاركة في تأدية المهام التي كانت تمثل نقطة تميز بالنسبة له من قبل؛ كالطهي أو الأعمال اليدوية، إذ يعمل ذلك على دعم شعوره بالثقة في نفسه وقدراته.
أكّدت الدراسات أنّ الصور القديمة التي تُعرض على المريض وتشغيل الموسيقى المفضلة له، يمكن أن تساعد على تذكّر اهتماماته ومهاراته ويحول بدون فقدانه لهويته، يسهم كذلك في الحفاظ على سمات شخصيته، أكّدت الجمعية إلى أنّه من الممكن التغلب على مشاكل صعوبات التوجه عند مرضى الزهايمر عن طريق تهيئة مكان المعيشة، بحيث يكون مريح للنظر ويخلو من المثيرات العصبية.
أكدت الدراسات أنه من الممكن أن نحقق الهدوء للمريض عن طريق استخدام درجات رقيقة على الجدران، كما يجب أن نوفّر مساحة واسعة وإضاءة جيدة ووضع لافتات إرشادية على الأبواب، إذ لم يواجه مريض الزهايمر مشكلة التوجه في مثل هذه البيئة المحيطة، من ثمّ لن يشعر بالإثارة أو الغضب على الدوام، مع ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من إخلاء مكان المعيشة من المثيرات تماماً، فتشغيل موسيقى هادئة في الخلفية له تأثير جيد على مرضى الزهايمر أيضا.

المصدر: الزهايمر، لطفي الشربينيداء الزهايمر، رامي أبو سميةخرف الشيخوخة، غسان جعفر


شارك المقالة: