كيف يتم معرفة تحسن المسترشد بعد خضوعه للعملية الإرشادية؟

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم معرفة تحسن المسترشد بعد خضوعه للعملية الإرشادية؟

إنّ الهدف من علم الإرشاد النفسي بصورة عامة هو تحسين نمط السلوك لدى المسترشد والتخلّص من مشكلة نفسية سلبية بطرق علاجية فعّالة، وهذا الأمر من شأنه أن يحدّد أطراف العملية الإرشادية والسبب في خضوع المسترشد لها، وما هي النتائج المتوقّعة بعد الانتهاء من العملية الإرشادية، وكيف سيتم تقييم النتائج المتوقعة على المسترشد؟ كلّ هذه الأسئلة وأكثر سيقوم المرشد بالإجابة عليها بعد الانتهاء من العملية الإرشادية.

تقييم أداء المرشد في إنجاز العملية الإرشادية:

قبل أن يقوم المرشد بتقييم المرحلة الإرشادية وتفنيدها وتقييمها وذكر السلبيات والإيجابيات التي تمّ رصدها، يقوم المرشد بتقييم مدى فاعليته بصورة موضوعية وشفافية عالية، ويقوم بتقييم مدى فاعلية المكان الذي تمّت فيه العملية الإرشادية، وهل كانت الاختبارات كافية للحصول على كافة المعلومات الإرشادية، كما ويقوم بذكر أبرز التفاصيل والمشاهدات التي تمّ ملاحظتها على المسترشد، وهل كان متعاوناً أم لا؟ وبعد ذلك يقوم بالحديث عن النتائج التي تمّ رصدها على شخصية المسترشد بعد الانتهاء من تنفيذ الخطّة العلاجية.

ما دور المسترشد في تقييم العملية الإرشادية؟

بعد أن يقوم المرشد بتقييم الواقع الذي تمّت من خلاله العملية الإرشادية، يقوم بذكر ما قد تغيّر في شخصية المسترشد على الصعيد الشخصي الذاتي وعلى الصعيد الخارجي في كيفية التعامل مع الآخرين، وعليه أن يقوم بتسجيل نقط القوّة والضعف وأبرز المتغيرات التي طرأت على الشخصية قبل البدء بالعملية الإرشادية وبعدها، ومدى التغيرات التي طرأت سلباً أو إيجاباً على الشخصية أثناء تنفيذ الخطّة العلاجية وبعد تنفيذها، وعلى هذا الأساس يقوم المرشد برصد عدد من الاستفسارات من قبل المسترشد ومعرفة درجة القبول لديه في سير العملية الإرشادية، وهل كانت ذات نتائج إيجابية.

كما ويتم الاستفسار من قبل المسترشد عن مقدار التغيّر الذي حصل في نمط الشخصية، وهل لا يزال يعاني من المشكلة التي جاء لحلّها في الأساس، أم أن هناك بعض الأثار التي لا تزال تظهر بسببها، ومعرفة إن كان المسترشد بحاجة إلى المزيد من الجلسات العلاجية، وإن كان يعاني من مشاكل نفسية أخرى، وما مدى رضاه من الأسلوب الإرشادي المتبع من قبل المرشد، وهل الخطة العلاجية التي تمّ تنفيذها تتوافق مع الأهداف التي تمّ وضعها قبل البدء بتنفيذ الخطّة الاستراتيجية الإرشادية.

المصدر: الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري. أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009.الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996.


شارك المقالة: