كيف يختلف علم النفس البيولوجي عن مجالات علم النفس الأخرى؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علم النفس البيولوجي أحد مجالات علم النفس وأهمها؛ يتم فيه التعرّف على العلاقة بين الدماغ والجسم من خلال البحث العلمي والممارسة السريرية، تشمل الأسماء البديلة لعلم النفس البيولوجي علم الأعصاب السلوكي والبيولوجيا وعلم النفس الفسيولوجي.

علم النفس البيولوجي:

علم النفس البيولوجي هو العلم الذي يتعامل مع بيولوجيا السلوك والأفكار والعواطف والعلاقات المتبادلة بين البيولوجية والنفسية والعمليات، يسمى كذلك بعلم النفس الفيسولوجي، يركّز علم النفس البيولوجي على العوامل البيولوجية مثل؛ الكروموسومات والهرمونات والدماغ والتي لها تأثير كبير على السلوك البشري؛ على سبيل المثال الجنس، يعتقد النهج البيولوجي الذي يورث معظم السلوك أنّ لديه وظيفة التكيف أو التطورية.
أبسط تفسير لعلم النفس البيولوجي هو الوظيفة والنمو والتصنيف والتطور في علم النفس ؛ كذلك الدراسة السلوكية والمعرفية والعاطفية، يرتبط علم النفس البيولوجي أيضاً بعلم النفس، حيث يدرس الدماغ في كيفية عمله ونموه باستخدام البحث العلمي في مفهوم المختبر.

المحور الرئيسي لعلم النفس البيولوجي:

إنّ المحور الأساسي في علم النفس البيولوجي يكمُن في التركيز على وظيفة الدماغ والجهاز العصبي في الأنشطة؛ على سبيل المثال التفكير والتعلم والشعور الاستشعار عن بعد والإدراك؛ هذه السمات معترف بها عند البشر والحيوانات الأخرى، تعتبر وجهة النظرالبيولوجية وسيلة للنظر في النفسية والقضايا التي تدرس في الأساس المادي للحيوان والسلوك البشري، ذلك هو واحد من أهم مقاربات في علم النفس وتشمل أشياء مثل دراسة الدماغ والجهاز المناعي والجهاز العصبي وعلم الوراثة.
يعتقد الفيلسوف رينيه ديكارت أن الغدة الصنوبرية هي مكان التقاء الجسد والعقل، كما قام بتشكيل نماذج ونظريات تتعلق بتأثير بضغط السوائل الجسدية في ردود الفعل البشرية والسلوك الحركي، يدرس علماء النفس البيولوجي السلوك البشري مع التركيز بشكل خاص على الأسباب النفسية للسلوك لدى البشر والحيوانات الأخرى، مجال عملهم من دراسة مرور عدة أسماء، بما في ذلك علم النفس البيولوجي وعلم الأعصاب السلوكي والبيولوجيا النفسية وعلم النفس.

كيف يختلف علم النفس البيولوجي عن مجالات علم النفس الأخرى؟

علم النفس البيولوجي يعتبر فرع من فروع علم النفس، الذي يدرس الرابط بين العقل والجسم وكيف يتأثر السلوك والعاطفة والفكر، على الرغم من أنه يمكن اعتبار العديد من السلوكيات غير طبيعية؛ إلا أن هذا الفرع من علم النفس يتعامل عادةً مع السلوك في سياق سريري، بهذا يختلف عن مجالات علم النفس الأخرى، كما يعتقد النهج البيولوجي أنّ هناك نتيجة لدينا تربط بعلم الوراثة أو علم وظائف الأعضاء، إنه النهج الوحيد في علم النفس الذي يفحص الأفكار والمشاعر والسلوكيات من وجهة نظر بيولوجية وبالتالي جسدية؛ لذلك كل ما هو نفسي هو بيولوجي أولاً.
يوجد العديد من الافتراضات الأساسية للمنظور البيولوجي التي تختلف عن فروع علم النفس الأخرى، حيث هناك أساس وراثي لجميع السلوكيات، معظم السلوكات لها وظيفة تكيفية أو تطورية، تعود أصول السلوكيات إلى مواقع محددة من الدماغ؛ من أجل فهم السلوك البشري من الضروري تضمين الدراسات على الحيوانات، بشكل عام يقوم علماء النفس البيولوجيين بتقييم وتشخيص وعلاج المشكلات النفسية والاختلالات السلوكية الناتجة عن أو المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية، بالإضافة إلى ذلك أنها تلعب دور كبير في تعزيز السلوك الصحي والوقاية من الأمراض وتحسين نوعية حياة المريض.
تؤثر البيولوجيا على السلوك من خلال تحديد شبكاتنا الاجتماعية وتفاعلاتنا الشخصية وعلاقاتنا من خلال جيناتنا والعالم من حولنا، قد يكون لبعض السلوكيات أساس وراثي؛ لكن الجينات لا تتحكم فعلياً في السلوك، بدلاً من ذلك يؤثر تركيبنا الجيني على كيفية تفاعلنا مع محيطنا والاستجابة له، كما يؤكد المنظور البيولوجي للشخصية على العوامل البيولوجية والوراثية الداخلية التي تؤثر على الشخصية، يركز على سبب أو كيفية ظهور سمات الشخصية من خلال علم الأحياء ويفحص الروابط بين الشخصية والحمض النووي والعمليات في الدماغ.

ما هي العوامل البيولوجية؟

العوامل البيولوجية هي الكائنات الحية الدقيقة مثل؛ البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات المجهرية، كذلك مزارع الخلايا والطفيليات الداخلية البشرية ومكونات الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تلحق الضرر بصحة الإنسان، أما الوظائف التي يمكن القيام بها في علم النفس وعلم النفس البيولوجي فتتضمن؛ الطبيب النفسي، فالأطباء النفسيون مسؤولون عن توفير الرعاية الصحية النفسية للمرضى من خلال الجمع بين التحليل النفسي والأدوية، كذلك صيدلاني أو عالم طبي أو مستشار وراثي أو عالم للحيوانات.

المصدر: الانسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيممبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسفعلم النفس العام، هاني يحيى نصريعلم النفس، محمد حسن غانم


شارك المقالة: