كيف يستخدم النادي الإرشادي في الإرشاد الجمعي

اقرأ في هذا المقال


تتعدّد الأساليب والطرق الإرشادية التي تساعد الأفراد على تخطّي العقبات والهواجس النفسية التي تمرّ بهم، وقد انتقل علم الإرشاد النفسي إلى درجات كبيرة من التطوّر في ظلّ الإمكانيات الفنية والمادية المتاحة بصورة لم تتوافر لأي حضارات مصت، ويعتبر النادي الإرشادي إحدى هذه الأدوات التي يقوم المرشد النفسي على استخدامها من خلال أساليب الإرشاد النفسي كوسيلة تساعد الأفراد على تخطّي المشكلات النفسية التي يعانون منها.

استخدامات النادي الإرشادي في الإرشاد الجمعي

لعلّ الأساليب الإرشادية المتاحة تقوم على شقّين أحدهما وهو الجزء الأكثر دقّة ووفرة للمعلومات هو الإرشاد النفسي الفردي، الذي يقوم على مقابلة المسترشد بصورة منفردة ومقابلة أولوية وثانية وثالثة بصورة سريّة بحثاً عن حلول للمشكلة الإرشادية التي يعاني منها، ويعتمد هذا النوع من المقابلات على أسلوب الخطّة الإرشادية وشخصية المسترشد وطبيعة المشكلة ومدى انسجامه مع العملية الإرشادية.

أمّا الشق الثاني وهو لا يقلّ أهمية هو المقابلات الجماعية مع مجموعة من المسترشدين الذين يعانون من نفس المشاكل النفسية، ولكن هذه المرة يقوم المرشد النفسي بالتعامل معهم بصورة واحدة، ويتراوح عددهم بين ثلاثة وتسعة أشخاص يتشابهون كثيراً في المشكلة النفسية التي يعانون منها، وعادة ما يتمّ جمعهم والتقاء بهم فيما يسمى بالنادي الإرشادي الموجود خصّيصاً لهذه الغاية، ولعلّ النادي الإرشادي هو أحد الوسائل الإرشادية التي أصبحت تلقى قبولاً كبيراً بين أفراد وفئات المجتمع، ولا سيّما أنها تحظى بقبول الأهل والأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية، كونهم يرون أنهم ليسوا الوحيدين المعنين بهذا الأمر.

أبرز المهارات التي يكتسبها المسترشدون من خلال النادي الإرشادي في الإرشاد الجمعي

من خلال النادي الإرشادي يمكن للمسترشدين أن يكتسبوا الكثير من الخبرات والمهارات التي من شانها أن تزيد من المعرفة لدى المسترشدين، وهذه المعرفة تحدّد مدى خطورة الموقف لدى المسترشد والمستوى الذي وصل إليه من المشكلة، ويكتسب المعرفة التامة من خلال العرض التوضيحي الذي يقوم المرشدون النفسيون باستعراضه للمساعدة على علاج المشكلة النفسية الإرشادية>

ويمكن للمسترشد من خلال النادي الإرشادي أن يطلع على أبرز المشاكل النفسية الإرشادية التي ظهرت في المجتمعات بصورة مستحدثة وكيفية التغلّب عليها، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد في سرعة التخلّص من المشكلة النفسية الإرشادية بصورة سريعة وبكلفة وجهد أقل.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: