كيف يطور المعلم الخبرة في عملية التخطيط النموذجي؟

اقرأ في هذا المقال


هناك ترابط وثيق بين التدريس الجيد وتعلم الطلاب، يشكلان معًا ضلعين من المثلث، وغالبًا ما يتم تجاهل الجانب الثالث من هذا المثلث ولكنه أيضًا جزء لا يتجزأ من جودة التدريس وتعلم الطلاب جودة التدريس والإعداد للمعلمين وهي عملية التخطيط.

تطوير المعلم

كما هو الحال مع أي مهنة يحتاج المعلمون إلى تطوير هويات قوية كمحترفين، بالإضافة إلى العوامل الواضحة مثل التوظيف والمكافآت وفرص التقدم، تتأثر احترافية المعلم أيضًا بالوصول إلى التطوير المهني الجيد، من الأمور الصعبة قد يشعر المعلم بالاحتراف إذا تكلم يتصف بالقدرة والكفاءة، عندما لا يحصل على تدريب أو دعم، ويجب أن تؤكد عملية التطوير للمعلم على مساعدته على استعمال ممارسات تعليمية ذات جودة عالية، كعملية التخطيط والتقييم التكويني والتغذية الراجعة والوضوح في التفسيرات التي أظهرت آثارًا مباشرة قابلة للقياس على تعلم الطلاب.

من الصعب على المعلم الحصول على خطة درس جيدة، وأفضل النصائح التربوية له هي القيام على بناء شيء يناسبه، وأن يتسم المعلم بصفات جيدة مثل المرونة الكافية من أجل التغيير إذا لزم الأمر، أثناء قيام المعلم بالقيام على إعداد خطة الدرس الخاصة به لهذا العام، ينبغي له تجريب النصائح التربوية لمنهج دراسي فريد وممتع سوف يستمتع به الطلاب طوال العام.

إن دعم المعلم هو عبارة عن مجموعة متنوعة من المستويات، وأنواع متنوعة من المساعدة التي تعمل على مساعدة المعلم على نقل التعلم بصورة جيدة وفعالة من بيئة التطوير إلى بيئة الفصل الدراسي، حيث أن المعلم الذي يأخذ الدعم والمساندة خلال العمل والإرشاد من قبل المشرف التربوي فإن ذلك يؤدي به إلى تطبيق مهارات واستراتيجيات معاصرة بصورة متكررة أكثر من المعلم الذين لا يتلقى مثل هذا الدعم.

كيف يطور المعلم الخبرة في عملية التخطيط النموذجي

ينبغي على المعلم جعل خطط الدروس مناسبة وجذابة ومثمرة، قد يبدأ العمل بعملية تخطيط المناهج الدراسية والدروس وقد تكون هذه العملية من الأمور الشاقة لا سيما كمدرس جديد، وأن يخطط لعام دراسي كامل من التعلم حتى قبل أن يبدأ، والقيام على جعل كل درس فردي ملائمًا وجذابًا، ومع هذه الأفكار يتمكن المعلم من تعلم العديد من الخطط المفيدة للتخطيط للعام الدراسي بسلاسة، سواء كان المعلم يقوم بتعديل خطة درس موجودة أو تبدأ من الصفر وتجريب مجموعة متنوعة من النصائح لسنة دراسية مثمرة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

البدء بالصورة الكبيرة

يعتقد المعلم أن البدء هو الجزء الأصعب، في حال كان المعلم يكافح في الخطوات الأولية لتخطيط الدرس، ينبغي محاولة التراجع خطوة إلى الوراء، ومن ثم التواصل مع معلمي الصفوف الآخرين في المدرسة، من أجل أن يرى كيف يمكن أن يتناسب العام الدراسي مع الصورة الأكبر مثل تقويم المناهج الدراسية، من هناك ينبغي على المعلم القيام على تقسيمها إلى وحدات قصيرة الأجل قائمة على الهدف، وفي داخل كل وحدة ماذا يريد المعلم أن يحقق، ما الذي يريد أن يعرفه الطلاب، وأن يكونوا قادرين على فعله بحلول النهاية، مع كل درس ينبغي على المعلم أن يحدد النتيجة أو الهدف المطلوب له وللطلاب من أجل العمل من أجله.

عدم الاعتماد على الزغب

حتى بعد أن يخطط المعلم للدروس بود العمل على إعادة تقييم استراتيجياته الخاصة، وأن يسأل نفسه ما الذي يمكنني تحسينه أو جعله أكثر كفاءة، ما هي الهياكل أو الأنظمة التي تعمل في داخل الصف، كيف يمكن للمعلم استخدام هذه أكثر؟ بدلاً من تقسيم اليوم الدراسي إلى أجزاء صغيرة، والتركيز على الأنشطة التي توفر فرصًا أكثر ثراءً للتفكير العميق، في حين أن الأنشطة الصغيرة المستوحاة من البيئة التعليمية قد تجعل الطلاب مشغولين إلا أنهم لا يعلمون دائمًا الدقة والأهمية التي يحتاجون إليها.

أن يكون المعلم مبدعا بشأن الموارد الخاصة به

في الوقت الحالي يوجد الإلهام في كل مكان حول المعلم، وينبغي له اللجوء إلى أستخدم الأدوات والموارد المتاحة، والتي تعمل على رفع من مستوى خطط الدرس، ويحب أن تكون الطريقة الجيدة في التفكير لدى المعلم هي عملية التخطيط العكسي، والتي تبدأ بالتفكير فيما يريد المعلم أن يقوم على  تحقيقه، ومن ثم القيام على إنشاء تقييم للأداء.

التفكير بطريقة عكسية وربط خطة الدرس بالحياة الواقعية

الخطوة الأولى هي ينبغي على المعلم أن يقوم على تحديد معايير التعلم التي تحددها المؤسسات التعليمية والتربوية، بينما تتجلى الخطوة الثانية في القيام على تحديد ما هي بعض التفاهمات الدائمة، ومن ثم القيام على إنشاء أسئلة أساسية من شأنها أن تقوم على تحفيز الطالب على تعلم تلك الوحدة بالفعل، على سبيل المثال يظهر المعلم لهم كيفية استخدام القياس في العالم وأظهر الطرق المختلفة التي يقيس بها الأشخاص والأدوات التي يستخدمونها في القياس، وأن يقوم على وضع الطلاب في سيناريوهات حيث يتعين عليهم تحديد الأدوات واستخدام الدرس بطريقة عملية.

ثم الخطوة الثالثة هي الأنشطة التعليمية التي يدعمها المعلم، والتي تشير إلى مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية المستخدمة من أجل القيام على تحريك الطلاب بشكل تدريجي نحو فهم أقوى، وفي النهاية استقلالية أكبر في عملية التعلم، وينبغي على المعلم أن يبدأ بما يعرفه بالفعل عن القياس، مع محاولة ربطها بحياتهم الحقيقية.

الحصول على أمور جديدة غير تقليدية

ينبغي على المعلم عدم الخوف من دمج شيء جديد ومختلف في منهجه، على سبيل المثال يقوم المعلم بإخراج الطلاب من الفصل الدراسي من أجل أن يشاهدوا الدرس من منظور مختلف، في بعض المواد الدراسية يتعلم الطلاب عن المجتمعات الحضرية والريفية والضواحي، وعلى ذلك ينبغي على المعلم أن يقوم على الذهاب في رحلة ميدانية لكل وحدة من أجل أن يتمكنوا من تجربة كل منها، بالنسبة للوحدة الحضرية يأخذ المعلم الطلاب في رحلة بالحافلة إلى إحدى المدن والمرور عبر الأقسام التاريخية، حيث يكون الطلاب قادرين على مراقبة المجتمع وتجربته والتفكير في سبب بناء منازل معينة بشكل مختلف عن غيرها.

أما بالنسبة للوحدة الريفية يقوم المعلم بأخذ الطلاب إلى مزرعة للحيوانات، أما بالنسبة لوحدة الضواحي يأخذ المعلم الطلاب في رحلة مشي على الأقدام إلى المدينة بألواح الكتابة وحقائب الظهر، ومن ثم إجراء مقابلات مع رجال الأعمال أثناء عملهم في أعمالهم في البنك أو في متجر الخبز، ومن ثم يعود الطلاب إلى البيئة الصفية ويقدموا النتائج التي توصلوا إليها.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: