أهمية وضع مشاعرنا في نطاق السيطرة

اقرأ في هذا المقال


كثيراً من الناس ما هم إلّا عبيداً لمشاعرهم، ليس لهم إلّا أقل القليل من السلطان على مشاعرهم، فهم يستجيبون على الدوام للآخرين، وللظروف والأحوال على هذا الأساس، فما من عقول تخصّهم على وجه التحديد وتجعلهم أسياداً عليها.

أبرز المسؤوليات التي نواجه من خلالها سطوة المشاعر:

إحدى المسؤوليات الأساسية التي تقع على عاتقنا، هي أن نضع مشاعرنا تحت نطاق سيطرتنا بشكل كامل، إذ علينا أن نكون مسؤولين عن مشاعرنا الإيجابية بدلاً من أن نترك أنفسنا، أسرى في قبضة مشاعرنا السلبية.

عن طريق استخدامنا لمشاعرنا عن عمد ولغاية محدودة، وخاصة الحرص على حالتها الإيجابية، وتركيزها على ما تريده، فإنَّنا بذلك نضفي طاقة هائلة على كلّ من التخيّل البصري، والصياغة اللفظية ، والتحديد المثالي ﻷهدافنا وطموحاتنا.

أن نكون عبيداً لمشاعرنا يعني ذلك أنَّنا سنخطئ على الدوام، وهذا يعني أيضاً أنَّ قرراتنا غير منطقية وغير موضوعية، وتفتقر إلى الدقّة والمصداقية، فالمشاعر عادةً ما تقوم بتضليل صاحبها، ومقدار الخطأ يكون أكثر في تلك الحالة، فالمشاعر لحظية نابعة من القلب، يتم اتخاذها بشكل مباشر دون معرفة العواقب، أمَّا الأمور الفكرية التي يتم اتخاذها عن طريق العقل، فهي ذات شكل منطقي معقول قابل للتجديد والتغيير.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: