لعبة التظاهر وفوائد حديث الأطفال مع الألعاب

اقرأ في هذا المقال


أهمية لعبة التظاهر لدى الأطفال:

لعبة التظاهر تعد من أكثر الألعاب التي تشكل السعادة والسرور والابتهاج لدى الأطفال، إضافة إلى ذلك أنه عندما يتحدث الطفل مع الألعاب تتطور المهارات المتنوعة التي يمتلكها الطفل وتوسع خياله فهي من الألعاب المفيدة والممتعة في نفس الوقت لدى الأطفال، ولها العديد من الفوائد الإيجابية التي تعود على الأطفال بشكل إيجابي، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن فوائد حديث الأطفال مع الألعاب.

كيف تتصرف الأم مع الأطفال وهم يلعبون لعبة التظاهر؟

1- عندما تشاهد الأم الطفلة تقوم بتلبيس اللعبة، تقوم الأم بسؤال الطفلة عن نوعية الثياب التي سوف تقوم بتلبيسها للدمية، أيضاً قيام الأم بسؤال الطفلة من أي بلد هذه اللعبة، حتى تشعر الطفلة أن هذه اللعبة حقيقة ولها منشأ، وعندما تشاهد الأم الطفل يقوم بفك وتركيب قطع السيارة تقوم الأم بسؤال الطفل عن السبب وما هي الطريقة الصحيحة لتركيب قطع السيارة وما هي أسماء هذه القطع، حتى يتمكن الطفل من معرفة أسماء القطع خلال اللعب وتكوين المعرفة لديه.

2- عندما يقوم الأطفال باللعب في ألعاب لها علاقة في دور الدكتور أو حتى دور المعلم، تقوم الأم بسؤال الأطفال عن الدور الذي يقوم به الدكتور أو المعلم، عندما تقوم الأم بسؤال الطفل عن الأدوار التي يقوم فيها كل من الدكتور والمعلم يتمكن الطفل من معرفة الأدوار من خلال اللعب، بالتالي تتكون عند الطفل المعرفة بكافة الأدوار التي يقوم فيها كل من الطبيب والمعلم.

3- في حال قيام الطفل بالتمثيل والتظاهر بأنه وحش يريد الهجوم على أمه، هنا يجب على الأم أن تظهر أنه خائفة من هذا الوحش وتقوم الأم بإظهار هذا الخوف من خلال الصراخ المزيف أو البكاء المزيف، وبعد ذلك تقوم بتقديم الطعام إلى الوحش واللعب معه.

4- في حال قيام الطفل باللعب في المطبخ الذي هو عبارة عن ألعاب تقوم الأم بالجلوس بجوار الطفلة والتصرف كأنها ضيفة للطفلة، وتطلب الأم من الطفلة أن تصنع لها الشاي في المطبخ الوهمي، وقيام الأم بالتحدث مع الطفلة عن كيفية تحضير الشاي والحديث أيضاً عن مواضيع تتناسب مع عمر الطفلة وميولها.

ما هي أهم فوائد لعبة التظاهر لدى الأطفال؟

1- تنمية المهارات المتنوعة التي يمتلكها الأطفال ومعرفة طموحاتهم: عندما يقوم الأطفال في اللعب التظاهري، يتمكن الأطفال من أن يصبحوا الأشياء التي يتمنوها في المستقبل، عندما يقوم الطفل في تقليد الطبيب هنا يعبر الطفل عن ميوله في أن يصبح طبيب في المستقبل، أيضاً عندما تقوم الطفلة في اللعب التظاهري في دور معلمة، هنا تعبر الطفلة أيضاً عن ميولها في أن تصبح معلمة في المستقبل، حيث أنه عندما يقوم الأطفال في تقليد أدوار الأشخاص الذين يتمنون أن يصبحوا مثلهم في المستقبل هذا يؤدي إلى زيادة ثقة الأطفال في أنفسهم وفي كافة المهارات والقدرات التي يمتلكونها، والميل إلى تجربة كل ما هو  غريب وجديد.

2- تطور المهارات العقلية التي يمتلكها الأطفال: خلال قيام الأطفال في اللعب التظاهري يوجد الكثير من الأحداث التي تحتاج إلى وجود حلول لها، مثال على ذلك: في حال قيام الطفلة في اللعب التظاهري في المطبخ الوهمي قد تجد الطفلة أن الملاعق لا تكفي عدد الأشخاص المتواجدين، هنا تفكر الطفلة في حل مناسب أما بالاعتذار من أحد الأشخاص أو القيام باستعمال الملاعق القديمة، اللعب التظاهري يساهم بشكل كبير في تطوير مهارات التفكير لدى الأطفال والقدرة على وضع الحلول واختيار البديل الأفضل، أيضاًالتفكير بطريقة منطقية.

3- توعية الأطفال بمدى أهمية التواصل: عندما يقوم الأطفال في اللعب التظاهري سواء كان هذا اللعب مع الدمى أو حتى بأدوات الدكتور أو الأقران الوهميين هنا يتعلم الأطفال أهمية التواصل وما هي الطرق المناسبة للتواصل مع الناس، بالتالي يتمكن الأطفال من تطوير المهارات الاجتماعية لديهم من خلال اللعب التظاهري بالتالي يزيد الذكاء الاجتماعي لدى الأطفال ويصبح الأطفال أنجح في الحياة المستقبلية.

4- تعبئة وقت فراغ الأطفال بما هو مفيد ومسلي في الوقت نفسه: عندما يقوم الأطفال في اللعب التظاهري يساهم هذا اللعب في تعبئة فراغ الأطفال بما هو مفيد ومسلي، حيث يمضي الأطفال أغلبية وقتهم بشيء يساعدهم في تطوير كافة المهارات المتنوعة التي تساهم في نجاحهم وتفوقهم وتنمية شخصيتهم.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: