هل تدل لغة الجسد الإيجابية على الثقة بالنفس؟

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من المسئولين ممّن لديهم القدرة على الإتيان بلغة جسد إيجابية بصورة فطرية، وعادةً ما يوصف مثل هؤلاء الأشخاص بأنهم يتمتعون بشخصية جذّابة تجعل من حولهم يلاحظ وجودهم في أي مكان، فعندما يتحدّثون يصغي الآخرون إليهم، وعندما يبتسمون تتتهلّل أسارير الجميع، ويرغب الجيمع في أن يحذو حذوهم، هم قادة بالفطرة ولا يستخدون إلا لغة الجسد التي تثبت أنهم قدوة لغيرهم.

هل تساعد لغة الجسد الإيجابية في تعزيز الثقة بالنفس؟

قد يوجد بالفعل ما يُعرف بالشخصية الجذّابة الساحرة، إلّا أنّ هذا السحر يكون في عيني الطرف الآخر أكثر ممّا يرجع إلى اتّباع أسلوب معيّن من قبل صاحب هذه الشخصية، فإذا كنّا نؤدي دورنا القيادي بنجاح، وإذا كانت مؤهلاتنا القيادية تقوم على رغبتنا السمحة في الإشراف على زملائنا من أجل قيامهم بواجباتهم الوظيفية بشكل أفضل، وليس فقط من أجل الرغبة في التسلّط والتحكّم فيهم، فإنّ الآخرين سيعتقدون أننا بجانبهم ونعمل لمصلحتهم وسيرغبون في أن يصبحوا قياديين مثلنا قادرين على اكتساب حبّ الجميع وإدراة الموقف بشكل رائع.

كيف نقوم بلغة جسد إيجابية تدل على ثقتنا بأنفسنا؟

بينما نحن جالسون على مكاتبنا أو إلى مائدة الاجتماعات، علينا وقتها أن نقوم بوضع أيدينا على سطح المكتب أو المائدة وعلينا أن نقوم بالضغط بثبات بكلا الكفين حتى نوحي بالثقة للآخرين، وعلينا أن نقوم بهذا العمل عندما نكون متأكدين بالفعل ممّا نقول، بدلاً من اللجوء إلى الإشارة بالأصابع أو تحريك اليدين بطريقة استعراضية للتأكيد على بعض النقاط، فهذه الطريقة تعدّ أكثر تعبيراً وتدعم ما نودّ قوله.

كيف يستخدم القادة لغة جسد إيجابية لمكافأة الآخرين لتعزيز الثقة بأنفسهم؟

إنّ تقدير العمل الجيّد والثناء عليه من الأدوات الأساسية في لغة الجسد الإيجابية التي يستخدمها المدراء والقادة في تحفيز الآخرين، وهناك العديد من الطرق الشفهية المحسوسة والمكتوبة للتعبير عن ذلك التقدير، بحيث يعتبر الاستخدام الحكيم والصائب للغة الجسد من العوامل القويّة لتعزيز التعبير عن التقدير شفهيّاً، ومن ذلك أيضاً أن نقوم على إمساك يد من نصافحه حتى ننتهي من التعبير عن تقديرنا له أو لمس أحد كتفيه، والتلفّظ بكلمات تدلّ على الإيجابية والنجاح مع ابتسامة هادئة تدلّ على منح الثقة، وعلينا أن نفعل ذلك عندما نكون صادقين بالفعل بما نشعر به من تقدير لمن هم حولنا، وإلّا كانت لغة الجسد لدينا وسيلة لكشف أكاذيبنا ونفاقنا وعدم صدقنا.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: