لغة الجسد التحليلية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التحليلية:

تقوم لغة الجسد بشكل عام على ملاحظة حركات أعضاء الجسم وتعابير الوجه وكافة الإيماءات المتعلّقة بلغة الجسد، وبعد ذلك يتمّ تجميع تلك الحركات وتقييمها بشكل موضوعي، وفي نهاية المطاف يتمّ تحليل التقييمات التي جرت على كافة الحركات التي تم رصدها في لغة جسد شخص ما، وبناء عليها يتمّ إطلاق الأحكام، فلغة الجسد بشكل عام تقوم على الجانب التحليلي.

ما حاجتنا إلى لغة الجسد التحليلية؟

عندما نشكّ في حقيقة شخص ما فإننا نحاول رصد كافة تحركاته وقراءة كافة التصرفات التي يقوم بها، ومحاولة مطابقتها للواقع وللكلام المنطوق، فإن تمّ ملاحظة بعض الفروقات ما بين لغة الجسد والكلام المنطوق، هنا تتولّد لدينا الشكوك لقراءة لغة جسد الآخرين بشكل تحليلي وتقييمهما بشكل موضوعي، وهذا الأمر من شأنه أن يمنحنا القدرة على معرفة حقيقة الآخرين وكشف التصرفات المتوقّعة ومعرفة المشاعر الكامنة داخلهم.

تقوم عملية تحليل لغة الجسد على أساس مبنيّ على المعرفة والثقة وعدم التفرّد بالرأي الشخصي، وعدم الحكم بناء على رصد حركة واحدة أو تعبير وجه آني، كون هذا التحليل يفتقر إلى الدقّة والموضوعية، فنحن عندما نقوم بتحليل لغة جسد الآخرين فنحن نحاول أن نجد الحواب على تساؤلاتنا الخاصة حول الغموض الذي يكتنف هذه الشخصية، وكيفية إيجاد الحلول، وهذا الأمر من شأنه أن يمنحنا القدرة على تفسير أنماط الشخصية للأشخاص الذين نشكّ بشخصيّتهم أو مدى حبّهم أو كرههم لنا.

استخدامات لغة الجسد التحليلية:

إنّ معظم التعاملات التي نقوم بها مبنيّة على أساس من الثقة والشفافية، وهذا الأمر يجعل من قراءة لغة جسد الآخرين تتمّ بشكل إيجابي، ولكن عندما تبدر من الطرف الآخر لغة جسد تشير إلى الكذب ومحاولة الخداع، فإننا وقتها نكون مجبرين على تحليل المحتوى ورصد التحركات على سبيل التمحيص والبحث عن الحقيقة، ولا يمكننا تحليل محتوى لغة جسد الآخرين دون أن نملك الخبرة الكافية التي تمنحنا القدرة على هذا الأمر.

من خلال لغة الجسد التحليلية نتمكّن من تفويت الفرصة على الأشخاص الذين يرغبون في خداعنا، أو تزييف مشاعر إيجابية هي بالأساس سلبية ضارّة، فلغة الجسد علم مختص في كشف الحقائق وقراءة المشاعر بشكل حقيقي بعيداً عن الغموض والتزييف.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: