لغة الجسد التي تدل على الشك وعدم التصديق

اقرأ في هذا المقال


الصدق من السمات التي ينبغي أن يتحلّى بها الإنسان ولا يمكننا العيش بدونها فهي من علامات النجاح، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى العمل، ولكن في بعض الأحيان قد يضطر الإنسان إلى عدم البوح بالحقيقة بطريقة مباشرة من أجل الحصول على بعض الامتيازات أو عدم التورّط ببعض العقبات، ولكن دون اللجوء بالطبع إلى الكذب، وهنا يأتي بالطبع دور لغة الجسد.

لغة الجسد الدالّة على الشكّ فيما يقوله الطرف الآخر:

إذا كنا مضطرين إلى إخفاء حقيقة ما، فعلينا أن نفعل هذا دون أن يشعر الآخرون بذلك، بحيث يكون للغة الجسد دور كبير في القيام بهذه المهمّة، فعندما نقوم بالحديث مع أحد الأشخاص ويكون مبدأ الشكّ قائماً فيما بيننا فإنّ العلامات الدالّة على الشكّ وعدم التصديق هي من خلال إسناد الظهر إلى المقعد، ووضع ساق فوق أخرى في حالة الجلوس وتربيع الذراعين بشكل يوحي إلى الشك، وهذه الدلالات لا تشير إلى فقدان الاهتمام أو الشعور بالإحباط وإنما الشكّ في صحّة الكلام وليس التكذيب.

إذا كنّا نتحدّث مع أحد الأشخاص وأثناء حديثنا قام مباشرة بإبعاد كتفيه قليلاً إلى الوراء، فإنّ ذلك يوحي بأنّ الشكّ بدأ يتحوّل إلى حالة من الملل وأن المرحلة المقبلة قد تسوء في الحوار، ليبدأ الموقف في الانتقال من التكشيك إلى المواجهة المباشرة ومحاولة توجيه تهمت الكذب بالكلام بشكل مباشر.

لغة العيون الدالّة على الشكّ:

تعتبر العينان من أبزر الأعضاء الجسدية التي تحمل العديد من الدلالات، فمن خلال النظر بطريقة تطرف العين فيها بحركات متتالية وسريع ربما لا تستغرق ثانية واحدة ممّا يعني عدم تصديق ما يسمعه من الطرف الآخر، ومن الصعب ملاحظة هذه الحركة دون تدريب، ولكن من السهل ملاحظتها إذا كان الشخص يركّز على تعبيرات وجه الطرف الآخر بشكل كبير، بحيث أنّ مجرد النظر بشكل تطرف فيه العين بسرعة، فإنّ هذ دلالة على عدم التصديق والتشكيك في كلام الطرف الآخر.

لغة الجسد الدالّة على مواجهة الحقائق:

عندما يحين الوقت سيضطر أحد طرفي المواجهة النظر إلى وجه الآخر نظرة تضيق بها حدقتي العين أكثر من المعتاد، ممّا يعني ذلك عدم الرغبة في تصوّر ما يراه أمامه والرغبة في إنهاء الكلام لعدم تصديقه الكلام الذي يسمعه.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: