ما هي لغة الجسد المهنية؟

اقرأ في هذا المقال


من كان يعتقد أنّ لغة الجسد تساعدنا فقد على فهم أحاسيس الأخرين وكشف نواياهم في الحياة العامة فقط فهو مخطئ، فلغة الجسد في عصرنا الحديث أصبحت علماً يدرّس بحيث يتوجّب على الجميع أن ينتبه إلى الحركات والإيماءات التي تصدر على شكل لغة جسد مفهومة الدلالات، فمن يعتقد أنّه يستطيع أن يخدع العالم ببعض الحركات البهلوانية المخادعة، فليكن على قناعة أنّ علم لغة الجسد استطاع أن يحسب مقدار دقّات القلب الطبيعية المرافقة للنفس الطبيعي أو المتوتّر وعدد طرف العين في الدقيقة وغيرها من المفاجئات التي لا تحصى وكلها تشير إلى معاني ودلالات في لغة الجسد.

لغة الجسد المهنية لغة احترافية:

علينا أن نكون مدركين أنّ بعض الناس قد تدرّبوا على تقييم ما نقوله عبر تعبيرات أعيننا ووضعية جسدنا وطريقة مصافحتنا، فهم متخصّصون في قراءة لغة جسد الآخرين، ويستطيعون أن يكشفوا الكثير من الخبايا الدفينة ومعرفة الأكاذيب من خلال الجلسة الواحدة، وهذا يجعلنا نهتمّ في قراءة وفهم لغة الجسد إذا ما أردنا النجاح في الحياة المهنية، فبعض هؤلاء الأشخاص يعمل كمحقّقين، ويعمل بعضهم الآخر كرجال أعمال عاديين يبحثون عن موظفين محتملين واعدين يتقنون فنون لغة الجسد، لذا علينا قبل أن نبحث عن حياتنا المهنية أن نعرف جميع الطرق التي قد يتمّ تقييمنا بواسطتها.

ما الفرق بين من يتقن لغة الجسد ومن لا يتقنها في الحياة المهنية؟

يبدو أنّ بعض الأشخاص وكأنهم ولدوا مدركين كيفية التغلّب على أصحاب الأعمال والمدراء، حيث يدرك هؤلاء الرجال والنساء كيفية استخدام لغة جسد إيجابية من حيث كيفية الابتسام والمصافحة والإيماء بالرأس في الأوقات المناسبة، وبالتالي فهم يحصلون على أية وظيفة يرغبون فيها وعادة ما يكونوا منافسين حقيقيين وينجحون في النهاية، ثمّ هناك أولئك الذين يعانون خلال كلّ مقابلة عمل.

إنّ المجموعة الأولى من الناجحين تدرك جيّداً كيفية التعامل مع الآخرين بطريقة احترافية ويعرفون كيف يوظّفون لغة جسدهم بشكل جيّد، حتّى إن لم يكونوا يعرفوا ما عليهم فعله في أي مجال آخر في مسيرتهم المهنية، أمّا المجموعة الثانية فربّما لا تعرف كيفية التعامل بالطريقة ذاتها أو أنّها لا تهتمّ بذلك، وفي الحقيقة أنّهم غير قادرين على توظيف لغة جسدهم بشكل حقيقي صحيح وبالتالي يفشلون.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: