لغة الجسد بين الوراثة والاكتساب

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد بين الوراثة والاكتساب:

كل ما نقوم به من حركات وإيماءات وإشارات عن طريق كافة الأعضاء التي تخرج على شكل لغة جسد، إمّا قد اكتسبناها بالفطرة والوراثة سلفاً أو أننا قد قد اكتسبناها بالمعرفة والتجربة من المحيط الذي حولنا، وبناء عليه تنقسم لغة الجسد ما بين الوراثة والاكتساب، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد خليطاً ما بين الاثنتين لتخرج لدينا لغة أقرب ما تكون إلى المنطق والواقع بعيداً عن الخداع والكذب.

كيف نميز ما بين لغة الجسد المكتسبة والموروثة؟

لغة الجسد لغة فطرية في معظمها، فهي اللغة الأكثر بساطة في كافة اللغات والمعاني التي نرغب من خلالها إرسال المحتوى الذي نريده إلى الآخرين، فالابتسامة مثلاً تخبرنا بالكثير من المعاني المختصرة التي تعبّر عن الثقة والحب والاحترام، وقد تعني الابتسامة الصفراء معاني سلبية أخرى، ولكنّها في النهاية تعبّر عن المحتوى الفكري الذهني الذي يمثّلنا.

الحواجب المعقودة لها معاني تختلف عن تلك المعاني التي تشير إلى الفرح والسرور، وهذا الأمر لا يمكننا التحكّم به كونه فطريّاً وجد مع الطفل الرضيع، ونستطيع قراءة لغة جسده منذ مراحل عمره الأولى ودون الحاجة إلى تدريبه أو إكسابه هذا الأمر، فنحن في كثير من الأحيان وبصورة غريزية لا شعورية نقول نعم من خلال هزّ رؤوسنا للتعبير عن موافقتنا، وحتّى العميان يستطيعون أن يستخدموا رؤوسهم للتعبير عن حالة النفي أو الإيجاب، وهذا الأمر يقع تحت نطاق لغة الجسد الغريزية التي تدلّ على فطرية الحركة.

حركات لغة الجسد الموروثة والمكتسبة:

الكثير من حركات لغة الجسد فطرية اكتسبناها في مرحلة الطفولة، وتطوّرت معنا في مرحلة الشباب وصولاً إلى مرحلة النضوج، فعلى الرغم من أنّ الكثير من الحركات تم اكتسابها بالفطرة، إلّا أنّ هناك العديد من الحركات والإيماءات التي يتم اكتسابها بالخبرة والتجربة والمعرفة، ومنها المظهر الخارجي وطريقة الوقوف والجلوس وكيفية التحكّم بنبرة الصوت، وطريقة الابتسام والتواصل البصري، بيدَ أن بعض الأشخاص يستطيعون الخلط ما بين لغة الجسد المكتسبة والوراثية، وصولاً إلى لغة جسد محترفة قادرة على إثبات الثقة بالنفس والمعاني، ولغة الجسد المكتسبة تختلف باختلاف الثقافة التي نكون فيها.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنيجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون،2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: