لغة الجسد عبر الإنترنت

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد عبر الإنترنت:

يمكن أن يكون التعرّف على الناس عبر شبكة الإنترنت نعمة للعديد من الأسباب، أولها سهولة العثور على أشخاص يتفقون معنا فكرياً، وسهولة الدخول إلى شبكة الإنترنت  في أي وقت، ومن الممكن أيضاً أن نقلّل من خياراتنا عبر ملء استطلاعات بعينها، والبدء  بإنشاء علاقات يمكننا من خلالها إخفاء عيوب لغة جسدنا، فالوسائل الإلكترونية تعطينا المجال للتحدّث دون الحاجة إلى لغة جسد قد لا تتوافق مع صحّة الحديث الذي نبوح فيه.

ما تأثير الإنترنت على استخدامات لغة الجسد؟

إنّ تزايد عدد الأشخاص من مختلف الأعمار الذين يعزفون عن إقامة علاقات اجتماعية أو شخصية وجهاً لوجه، زاد من عدد الأشخاص الذين أصبحوا يفضّلون الوسائل الإلكترونية ذات الاستخدام الأسهل دون الحاجة إلى التلفّظ بالكثير من الكلام أو تبرير لغة الجسد للحواس والمشاعر، وهناك بعض النقاط الجيّدة والكثير منها غير الجيّد فيما يخصّ هذا الموضوع.

تقلق الأجيال الأكبر سنّاً من أنّ يفقد الأطفال أساليب التواصل عن طريق لغة الجسد نتيجة الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت بشكل عام، وهذا الأمر يؤثّر على الأطفال عندما يكبرون ويتخرّجون من الجامعات ويبدأون بالبحث عن علاقات عمل أو وضائف ولا يستطيعون فعل ذلك نتيجة عدم قدرتهم على التواصل عبر لغة جسد إيجابية صحيحة، كما وأنّهم لا يتمكنون من إجراء محادثات ذكيّة وواثقة مع أشخاص يكبرونهم بعشرين عاماً كرؤسائهم في العمل مثلاً.

الإنترنت يقلل من فرص تعلم مهارات لغة الجسد:

إنّ الإشارات المنطوقة وغير المنطوقة على شكل لغة جسد تحمل في معظمها صفات غريزية فطرية بالأساس، ما يعني أنّه لا يمكن تعلّمها بل تكون موجودة بالفطرة، فمن شأن محو المرء أساليب التواصل الشخصية لنفسه أن تؤدي إلى افتقاده المهارات الاجتماعية الخاصة بلغة الجسد، وعدم القدرة على استخدام الحركات والإيماءات الخاصة بلغة الجسد بالشكل الصحيح، والتي تقودنا إلى النجاح في حياتنا على الصعيد الشخصي وعلى صعيد العمل، فلغة الجسد تفقد الكثير من معانيها ومن قيمتها الأساسية المتمثّلة في كشف الحقائق عندما يتم التواصل عبر وسائل الإنترنت المختلفة، وهذا أمر له الكثير من الآثار السلبية على الشخص وعلى المجتمع.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: