لغة الجسد لدى البالغين

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى البالغين:

يعتقد البعض أنّ لغة الجسد لا تظهر على الشخص إلّا عندما ينضج تماماً ويصبح بالغاً أو مسنّاً، وهذا الأمر غير صحيح كون لغة الجسد تظهر معنا منذ ولادتنا الأولى، فالطفل الرضيع يعبّر عن احتياجاته الأساسية من خلال البكاء أو الضحك أو الصمت، ولكن في مرحلة البلوغ تصل لغة الجسد إلى مرحلة الذروة أو الفهم الدلالي والقدرة على التمييز بين لغة الجسد الحقيقية والتمثيلية والسلبية والإيجابية، فما هي أبرز سمات لغة الجسد لدى شخصية البالغين؟

ما هي أبرز سمات لغة الجسد لدى شخصية البالغين؟

إنّ مرحلة الوعي المعرفي المبني على ثوابت وأسس منطقية تبدأ في مرحلة البلوغ، حيث يبدأ الفرد بإحداث التوازن ما بين اللغة اللفظية المنطوقة ولغة الجسد، وهذا الأمر يمكن أن يصل بالفرد إلى مرحلة اكتساب خبرات إضافية تفوق خبرات الآخرين في هذا المجال، ولكن لا تتشابه لغة الجسد بين البالغين تماماً، فبعضهم يبقى متمسكاً بالعبثية ولغة الجسد العشوائية وهذا الأمر يسبّب لهم العديد من الأخطاء، والجزء الآخر يرفض المكوث في تفاصيل لغة الجسد الطفولية ويبدأ بالبحث عن المعاني الدلالية لها بالشكل الصحيح ليخرج من بوتقة الجهل إلى النجاح المشروع.

لغة جسد اليافعين طريق إلى النجاح:

إنّ ما يميّز لغة الجسد لدى البالغين الحماس الزائد الذي يبدونه، والمشاعر الجيّاشة التي تظهر على لغة جسدهم، فهم سريعي التأثر بغيرهم ويطغى النشاط والحيوية والدقّة في الملاحظة على لغة جسدهم، كما وأنّهم يوظّفون لغة جسدهم بشكل كبير لإثبات وجهات نظرهم بشكل أكثر من السابق، فهم قادرون على أن يتقمّصوا الشخصية التي يشعرون أنّها تمثّلهم من خلال تجسد لغة الجسد الخاصة بتلك الشخصية التي ستصبح من أبرز سماتهم.

لغة الجسد لدى الشباب البالغين تظهر على صورة الباحث عن السعادة والباحث عن النجاح، كما وأنّهم يحاولون في هذه المرحلة البحث عن ذاتهم وتبدأ لغة جسدهم بتشكيل طبيعة الشخصية لديهم، ليظهروا بعد فترة معيّنة على هيئة نمط شخصية ذات امتيازات وتحرّكات تختلف عن غيرها من الشخصيات، فلغة الجسد لدى البالغين تكتسب من لغة الجسد التي يمثّلها الأشخاص الأكبر سنّاً، وتزيد على شخصية الطفل الغريزية الكثير من الأحاسيس والمشاعر التي تعبّر عن ملامح الشخصية.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: