لغة الجسد لدى الشخصية الإصلاحية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية الإصلاحية:

كلّ واحد منّا يبحث عن الإصلاح والخير إن كان عقله سوياً، ولكن من منّا يستطيع أن يمثّل دور الإصلاح؟ هنا تكمن الإجابة، فالباحثون عن الأخبار السارة كثر ولكن من يستطيعون أن يقدموا شيئاً في الوصول إلى هذا السرور هم قلائل، ولعلّ الشخصية الإصلاحية من أبرز الشخصيات التي تبحث عن الحلول ومساعدة الآخرين في تجاوز العقبات التي يقعون فيها، فما هي أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية الإصلاحية؟.

أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية الإصلاحية:

إنّ ما يهم في قراءتنا وتحليلنا لطبيعة هذه الشخصية هو الأسس التي من خلالها استطعنا الحكم على شخصية الآخرين بأنهم مصلحين، ولعلّ لغة الجسد هي من يتسمد هذه التفسيرات والتحليلات، فالشخصية الإصلاحية تمتاز بلغة جسد مليئة بالعواطف والأحاسيس التشاركية مع الآخرين، وعادة ما تبدو هذه الشخصية بلغة جسد تميل إلى الإيجابية والتسامح مع أكبر الأخطاء التي يتلقّوها من الآخرين، وهم يجيدون استخدام لغة الجسد التي تتوافق مع طبيعة كلامهم.

لغة الجسد لدى الشخصية الإصلاحية تترافق مع تعابير وجه حقيقية ونظرات إيجابية وابتسامة شبه دائمة، وهم قليلاً ما يستخدمون لغة الجسد الغاضبة أو العنيفة، فهم دائماً ما يكونوا منفتحين على الآخرين يبرّرون أخطاءهم المرتكبة ولو كان هذا الأمر على حسابهم الشخصي، كما وأنّ لغة الجسد لديهم تميل إلى العواطف الجيّاشة فهم يشاركون الآخرين بمشاعرهم من خلال البكاء إن كان الموقف محزناً والضحك إن كان الأمر سعيداً هكذا، وهذا الأمر يترافق مع طبيعة شخصيتهم دون الحث عن الشهرة أو المقابل المادي.

لغة الجسد الإيجابية لدى الشخصية الإصلاحية:

تميل الشخصية الإصلاحية إلى الحديث كثيراً لمحاولة تبرير المواقف وإصلاح العقبات وهذا الأمر يترافق مع لغة جسد متقنة، ولعلّ الشخصية الإصلاحية عادة ما تبحث عن خدمة المجتمع، وشعارها الدائم الأيدي المتكاتفة كلغة جسد تعبر عن التضامن التام ما بين البشر، ولا يميل أصحاب هذا النمط الشخصي إلى نظرية المؤامرة فهم دائمو التفكير في مستقبل الآخرين، ويستخدمون الصمت في الأوقات التي لا يستطيعون من خلالها تقديم المساعدة أو الخبرة للآخرين كلغة جسد تكتيكية يحاولون من خلالها اكتساب ميل وعاطفة الآخرين.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: