لغة الجسد لدى الشخصية السيكوباتية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية السيكوباتية:

لعلّنا تعاملنا مع شخصيات اعتبرناها في الماضي مميزة ولكن ثبت مؤخراً أنّها تعاني من بعض الاضطرابات النفسية، ولعّنا سمعنا كثيراً باضطراب الشخصية الذي لا يمكن لحد أن يكشف أساليبه بسهولة تامة، ولكن وفي ظروف غامضة سمعنا أو شاهدنا أنّ صاحب هذه الشخصية هو شخص مختلّ عقلياً يعاني من اضطرابات نفسية وفكرية معادية للمجتمع، وخير من يمثّل هذه الشخصية هم أصحاب الشخصية السيكوباتية، فما هي أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية السيكوباتية؟

ما هي أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية السيكوباتية؟

الشخصية السيكوباتية بشكل عام هي شخصية يمكننا أن نكتشفها من خلال ملاحظة دقيقة لتفاصيل لغة الجسد، ولعلّ أصحاب هذه الشخصية هم أشخاص خطرون حقيقة إذا ما تمّ استغلال طريقة تفكرهم بشكل ما، ولعلّ ملامح لغة الجسد لديهم واضحة أو معروفة لدى العارفين بأنماط السلوك ومن أبرز دلالات لغة الجسد لديهم نظرات العين التي تشير إلى الخوف والفزع وعدم الرغبة في تقبّل الآخرين والرغبة في التخلّص من الجميع، كما وأن لغة جسدهم تشير إلى تردّدهم وخوفهم من الآخرين.

الصمت والغموض في لغة جسد الشخصية السيكوباتية:

لغة الجسد لدى الشخصية السيكوباتية عادة ما تكون صامتة وبشكل غامض كمن يراقب فريسته، فالجميع أمامهم متهّمون ومقصّرون ومن لا يتوافق مع فكرهم وطريقة تعبيرهم عن الأشياء ولغة جسدهم يعتبر عدواً وهدفاَ ممكناً، كما وأنّ الابتسامة التي يمثلونها تعبر ابتسامة صفراء لا تشير إلى لغة جسد حقيقية، واتساع جبهة الوجه وتعابير وجوههم تثير الفزع والخوف، ومظهرهم الخارجي بشكل عام لا يشير إلى الراحة، فلغة جسدهم مخادعة يحاولون من خلالها الوصول إلى مبتغاهم وبعد ذلك يظهرون على حقيقتهم.

الشخصية السيكوباتية تحاول أن تستخدم لغة الجسد كوسيلة لتحقيق غاياتهم الشريرة وأهدافهم غير النبيلة، فهم يفتقدن تماماً إلى المشاعر الخاصة بلغة الجسد، ولا يستطيعون أن يظهروا لغة جسد تعاطفيه مع أحد ويفتقرون إلى مشاعر الحب، وأكثر مشاعر يمكن أن تظهرها لغة جسدهم هي مشاعر الكره والحقد والانتقام والعنف، فهم سلبيون بكافة التصرفات التي يجسّدونها، وليس شرطاً أن يقوموا بأعمال إرهابية لتمثيل هذا النمط من الشخصيات، فقد يسيئون إلى المجتمع بأعمالهم وطريقة تفكيرهم السلبية فقط.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.


شارك المقالة: