لغة الجسد لدى الشخصية العنصرية المتعصبة

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية العنصرية المتعصبة:

قد لا تعجبنا جميع الشخصيات التي نتعامل معها، وكلّ واحد منّا يعتبر شخصيته هي الشخصية النموذجية وأنّ لغة الجسد التي يقوم على تجسيدها هي الأكثر دلالة وصحّة، ومع هذا نجد أنّ بعض الشخصيات تستحق أن نتوقّف عندها وأن نقرأها بشكل صحيح، ولعلّ لغة الجسد أصبحت الدليل الأكثر صحّة لكشف الغموض الذي يكتنف بعض الشخصيات، فما هي الشخصية العنصرية المتعصّبة، وما هي أبرز سمات لغة الجسد لدى هذه الشخصية؟

أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية العنصرية المتعصبة:

عادةً ما نصف أحدهم بأنّه شخص عنصري متعصّب أو متطرّف فكري، ولم تأتي هذه التسمية من فراغ فالشخصية المتعصّبة العنصرية هي الشخصية المغلقة التفكير التي لا تقبل الرأي الآخر، ولا تحترمه أصلاً ولا تثق بالآخرين وتعتبر أن رأيها وأن لغة الجسد التي يقومون على تمثيلها هما الأفضل، كما ويعتقد هؤلاء الأشخاص أن لغة الجسد التي يقوم غيرهم بتجسيدها ليست سوى حركات لا تغني عن نظرية المؤامرة التي يحيكونها شيئاً.

ما طبيعة المشاعر التي تظهر على لغة جسد الشخصية العنصرية؟

لغة الجسد لدى الشخصية المتعصّبة تخلو تماماً من المشاعر الإيجابية، فهي عادة ما تميل إلى إبراز الإيماءات والتعابير الجامدة التي تظهر على شكل لغة جسد سلبية عدوانية تميل إلى التطرّف العنيف، فهم يتمسكون بآرائهم ويعتبرونها حقيقية صحيحة ويعتبرون أنّ من يعارضونهم متطرّفين فكرياً، وتصل طريقة تفكيرهم إلى الاعتقاد بالتخلّص من الآخرين، ولعلّ الشخصية العصبية المتطرّفة تميل إلى العنف المفرط، ولغة جسدهم وطريقة نظراتهم ووقوفهم وتحريك أيديهم يثبت صحّة ذلك.

الشخصية العنصرية المتعصّبة تمتاز بلغة جسد غامضة لا تجلب الراحة إلى الآخرين، ولكن مع مرور الوقت يسهل التعرّف عليهم وقراءة أفكارهم من خلال طريقة استخدامهم للغة الجسد، فهم لا يجيدون الابتسام ولا يجيدون التواصل البصري الإيجابي، ولا يوجد لديهم أدنى فكرة في التواصل مع الآخرين عن طريق الأحاسيس التي تظهر من خلال لغة الجسد، وعادة ما تخدم لغة جسدهم أفكارهم الغامضة فقط، وتصل هذه الحالة إلى درجة عدم القدرة في السيطرة على الأعصاب وبالتالي الأمراض النفسية الخطيرة.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: