لغة الجسد وعلاقتها بالثقة

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد وعلاقتها بالثقة:

قد يتساءل البعض عن دور لغة الجسد في بناء الثقة مع النفس ومع الآخرين، ولكن إذا ما قمنا باستعراض الدور الذي تؤديه لغة الجسد سنجد أنّه يكمن في اكتساب الثقة وتبرير الموقف وتدعيمه وتوضيح الصورة بأفضل شكل ممكن، فالثقة هي أساس كل ما نودّ اكتسابه من خلال استخدام لغة الجسد بالطريقة المناسبة، ونتأكد من صحّة واستخدامها بالشكل الصحيح؛ من خلال الثقة التي نكتسبها والتي تنعكس على شخصيتنا في نظر الآخرين.

لغة الجسد الواثقة أكثر فعالية من الجمال والمظهر:

لم يولد الجميع ولديهم سمات وملامح عارضي وعارضات الأزياء، فسمات وملامح عارضي وعارضات الأزياء لن تمكّنهما من إبراز لغة جسد واثقة بصورة تلقائية بحيث تمنحهما شخصية مميّزة رائعة، ولكن يرتبط هذا الأمر بمقدار الثقة بالنفس التي يتم اكتسابها من خلال لغة الجسد المستخدمة بشكل حقيقي صحيح بعيداً عن الكذب والخداع، بحيث تكون الأحاسيس التي تعبّر عنها لغة الجسد واقعية بعيدة كلّ البعد عن التمثيل والخداع.

إنّ الشعور بأننا واثقين بأنفسنا كما نحن وما علينا أن نقدّمه للأخرين، هو ما يحتاج الجميع إلى تقديمه في أية علاقة كانت بغضّ النظر عن كيف يبدو، فعندما يكون المرء بارعاً في تقديم لغة جسد واثقة، سيكون بارعاً جدّاً في فعل أمور أخرى أكثر نجاحاً، وقد يحظى بلقب إيجابي مميّز عن الآخرين، وأياً كانت العيوب التي به يبدو وكأنها لا تعوّق هذا المرء عل الإطلاق، ويكون منطلقاً في الحياة بطريقة رائعة.

لغة الجسد الصحيحة تعطي جاذبية لا تضاهى:

لنفترض أننا قد تعرفنا على أحد الأشخاص وما كان يميّزه أنّه على الرغم من عدم امتلاكه وجهاً جميلاً إلا أنّه كان جذّاباً، وكانت الفتيات تعجب به وكان محطّ اهتمام الجميع، وقد ثبت أنّه يقوم على استخدام لغة جسد واثقة تبدي اهتمامها بالآخرين، وذلك من خلال استخدام بعض إشارات وحركات لغة الجسد المتمثّلة بالمشاركة والتواصل البصري مع الجميع، مع ابتسامة هادئة هادفة والوقوف بشكل منتصب القامة واثقة، واستخدام اللمسات الخفيفة التي تظهر مدى الحبّ والاهتمام وتوجيه الجسد والرأس في اتجاه الشخص الذي يقوم بالتحدّث كلغة جسد تعبّر عن الاحترام والاهتمام، وعدم القيام بأي أمر مخجل أو غير معتاد، حيث يستجيب الناس إلى السلوك المنفتح بطريقة إيجابية.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: