لغة الجسد وعلاقتها بالمكان والزمان

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد وعلاقتها بالمكان والزمان:

لغة الجسد صالحة لكلّ زمان ومكان، فقد تمّ استخدامها في الماضي ويتم استخدامها في الحاضر وسيستخدمها الناس في المستقبل ما دامت العلاقات الاجتماعية ممكنة وما دام التواصل البشري موجود، ولكن تختلف لغة الجسد حسب الزمان والمكان الذي تتواجد فيه من حيث استخدام بعض الحركات والدلالات دون غيرها، فبعض حركات لغة الجسد قد لا تتناسب في بعض الأحيان مع الموقف الذي تكون فيه مما يجعلها تنعكس بشكل سلبي على صاحبها، مما يضعنا في حالة تفحّص دائم للمكان والزمان اللذان نتواجد بهما.

هل من الممكن ألا يتناسب الزمان والمكان مع لغة الجسد؟

الكثير من الرجال متوسطي أو عديمي الوسامة أو الثقافة يعتقدون أنّهم قد ظلموا بسبب عدم قدرتهم على بناء علاقات مع الفتيات بشكل جيّد كما يفعل الوسيمون أو المتعلمون، مما يجعلهم يقومون باستخدام لغة جسد لا تتناسب مع مستوى ثقافتهم أو وسامتهم؛ وهذا الأمر ينتج عنه لغة جسد مضادّة من الطرف الآخر قد تصل بها الحال إلى حدوث أمور سلبية غير متوقّعة، فقد أخطأنا هنا تقدير الزمان والمكان والشخوص ولم نستطع تقييم الواقع الذي تواجدنا فيه بلغة جسد منطقية متوازنة مما وضعنا في أزمة حقيقية غير متوقّعة.

ما لغة الجسد المستخدمة في حال عدم التوافق الزماني والمكاني؟

لا يعني هذا الأمر أنّ عدم تقديرنا للمكان الذي نتواجد فيه بشكل جيّد، أن علينا أن نتصرّف بانهزامية وأن نبدي لغة جسد مكسورة تبيّن ضعفنا وقلّة ثقتنا بأنفسنا، ولكن علينا أن نتعلّم متى وأين علينا أن نبذل قصارى جهدنا في استخدام لغة جسد نموذجية لاكتساب صديق أو حبيب أو شريك عمل ومتى علينا أن نلتزم لغة جسد هادئة تحافظ على رزانتنا ومكانتنا كون المكان الذي نتواجد فيه لا يتناسب مع قيمنا أو مبادئنا أو موقعنا الاجتماعي أو الثقافي الذي نتواجد فيه، فاستخدام لغة الجسد لا بدّ وأن يتناسب مع عدد من الأسئلة، أين ومتى وكيف ولماذا وماذا؟.

إنّ من أبرز الأمور التي قد تساعدنا في اكتساب المكان والزمان الذي نتواجد فيه من أجل الوصول إلى غايتنا، هو استخدام لغة جسد عامة من حيث التواصل البصري الجيدّ والابتسام ووضعية الجسد الواثقة، وبعض دلالات التواضع التي تشير إلى شخص يمكنه التأقلم مع المكان بشكل جيد.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: