لغة الجسد وتحقيق النجاح؟

اقرأ في هذا المقال


لقد أثبتت الدراسات أنّ الذين يملكون القدرة على قراءة وتفسير لغة الجسد بطريقة فعّالة، ولديهم القدرة في تدبّر كيفية فهم الآخرين لهم، سيستمتعون في الحياة أكثر من هؤلاء الذين تنقصهم تلك المهارة، حيث أنّ الهدف من دراسة لغة الجسد هو تعليمنا كيف نلاحظ العالم من حولنا، ومدى تأثير التواصل غير الملفوظ في بيئتنا المحيطة، بحيث تنمّي معرفتنا القويّة تفاعلاتنا الشخصية وتثري حياتنا بشكل عام.

هل تعتبر لغة الجسد لغة عالمية تحقق النجاح؟

أحد الأشياء المذهلة التي أدت إلى تقدير السلوك غير الملفوظ أو لغة الجسد هو سريان مفعولها عالمياً، فهي لغة عالمية معترف بها حيث تنجح في كلّ مكان يتفاعل فيه البشر، بغضّ النظر عن اللغة التي يتحدثونها حتّى ولو اختلفت، فنحن نشترك في الكثير من المشاعر والحاجات، ولغة أجسادنا قادرة على فهم هذه المتطلبات الفطرية المشتركة.

تعتبر لغة الجسد لغة واسعة الانتشار وجديرة بالثقة، فبمجرد أن نعرف ما يعنيه لنا أي سلوك يعبّر عن لغة جسدنا، نستطيع وقتها أن نستخدم هذه المعلومات في أي ظرف من الظروف المختلفة وفي شتّى أنواع البيئات المحيطة، فمن الصعب أن نتفاعل مع الآخرين بإيجابية دون استخدام لغة الجسد، كونها الدليل الأكيد على صحّة ما نقول، إذ أنّ قدرتنا على التعرّف على حقيقة ما نسمعه من الآخرين يعتمد بشكل كبير على ما تراه أعيننا من تطابق ما بين الكلام الذي سمعناه ولغة الجسد، وهذا الأمر يحتاج إلى الممارسة وأن نكون على دراية تامة بدلالات لغة الجسد المستخدمة.

هل تعتبر لغة الجسد أكثر ضرورة ومصداقية من اللغات الأخرى لتحقيق النجاح؟

قد نتسائل أحياناً لماذا لا يزال الناس يهرعون للمقابلات الشخصية قبل التوظيف ولدى عقد الاتفاقيات في عصر الكمبيوتر والتنكنولجيا الرقمية، والرسائل النصية والإلكترونية، والهواتف الذكيّة والمؤتمرات التي تعقد عن طريق الفيديو، واﻹجابة هي بسبب الحاجة للتعبير وملاحظة لغة الجسد بطريفة شخصية، وذلك ﻷن الاتصالات غير الملفوظة أو لغة الجسد قوية وذات معنى صادق لا يخيّب الظن، وبناءاً عليه فإننا سنتمكّن من تطبيق كلّ ما سوف نتعلّمه في حياتنا وفي أي موقف كان، وفي أي بيئة محيطة، ﻷننا نرغب في أن نقوم على تنمية حياتنا بشكل حقيقي وصولاً إلى النجاح.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: