الجذور القديمة للنجاح

اقرأ في هذا المقال


على مدار التاريخ البشري، وُجِدَت الثروات والنجاحات من خلال العمل في الأرض ورأس المال، وغير ذلك من العناصر الملموسة، واندلعت الحروب والثورات من أجل السيطرة على مثل هذه الأشياء.

إنَّ مَن أوجدوا القيمة للأعمال أول الأمر، كانوا هؤلاء الأشخاص الذين استطاعوا مزج وتركيب مصادر النجاح مع بعضها البعض؛ من أجل إنتاج منتجات وخدمات أكثر رواجاً، وتمنح صاحبها أكبر نجاحاً يمكن توقّعه.

التغيّرات التي طرأت على طرق النجاح في العصر الحديث:

خلال القرن العشرين طرأ تغيّر بسرعة كبيرة لا يمكن تصوّرها موضوعيّاً، فقد انتقل العالم أجمع من العصر الزراعي إلى العصر الصناعي، ثمَّ إلى العصر الخدمي، وصولاً إلى عصر المعلومات، وقد دخلنا حالياً عصر التكنولوجيا والاتصالات.

فالمصدر الأول للقيمة حالياً ليس هو الزراعة أو الصناعة، أو العامل البدني، أو المزايا الملموسة الأخرى، لكنَّه المعرفة ، والمعلومات ومقدار الأفكار التي نملكها لنصل إلى النجاح، في ظلّ التنافسية الشديدة التي يشهدها العالم، ما بين الناجحين الذين يطمحون كلّ يوم إلى تجديد أعمالهم، ومواكبة العصر والوصول إلى أعلى درجات الثقة والمصداقية من قبل الآخرين، فطريق النجاح شاق لا يأتي بالصُّدَف أو العشوائيات والأحلام الزائفة.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي،رقم طبعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: