لماذا تعتبر مهارات إدارة الوقت مهمة في النظام التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


استراتيجيات إدارة وقت تعلم الطلاب في النظام التربوي:

يعد التخطيط الفعال أحد مفاتيح الإدارة الفعالة للوقت، غالبًا ما يعتمد التخطيط الفعال على قدرة المعلم على القياس الدقيق لمستوى الوقت المطلوب لإنجاز مهمة معينة وكل عمل يستغرق وقتًا تعد القدرة على تعيين مقدار الوقت مهارة أساسية من أجل إدارة الوقت بصورة جيدة حقًا، تمكن المعلم التقديرات الجيدة من التخطيط بصورة ملائمة، مع تحديد الوقت الصحيح للمهام في قائمة المهام.

يميل معظم المعلمين إلى التقليل من الوقت المطلوب لإنجاز المهام، القاعدة العامة التي يتم الاستشهاد بها أحيانًا هي إضافة 25٪ إلى أي تقدير زمني من أجل تصحيح هذا الاتجاه، العديد من المهام ربما تكون أشياء روتينية تحصل يوميًا أو أسبوعيًا، إذا كان المعلم يرغب في عمل تقديرات زمنية دقيقة للتخطيط المستقبلي، فاختر ساعة توقيت واكتشف المدة التي تستغرقها هذه المهام حاليًا لإكمالها، ومحاولة تجنب السباق مع الزمن أو الشعور بالضغط، قم ببساطة بالمهمة بالطريقة نفسها التي كنت تفعلها دائمًا، واكتب المدة التي تستغرقها يعطيك هذا إطارًا واقعيًا لجدولة نفس المهام أو المهام المماثلة في المستقبل.

فائدة أخرى لتوقيت  المعلم مهامه اليومية هي أنه يحسن فهمه العام للمكان الذي يمر فيه وقته، هل استغرق المهمة المدة التي كان يعتقد أنها تستغرقها؟ وكم مرة تشتت انتباه أو انحرف أثناء أدائه للمهمة؟ إن إدراك المعلم لسرعة العمل الحقيقية وعادات إضاعة الوقت تجعله أكثر وعياً بالفرص المتاحة لتحسين إدارة وقته، إذا كان المعلم يحاول تحديد المدة التي ستستغرقها مهمة كبيرة، فقد يكون من المفيد تقسيمه إلى خطوات وتقدير الوقت المطلوب لكل مشروع، يؤدي تحديد المواعيد النهائية لكل مرحلة إلى تحسين المعلم لتركيزه وتزويده بنقطة نهاية واقعية.

وينبغي على المعلم عدم ترك الطلاب يبتعدون عن المسار، وعندما يعلم المعلم أن أمامه لساعة واحدة فقط لبدء الحصة على سبيل المثال، فيتأكد من أن الشروع في اي مهمة تستغرق ساعة واحدة فقط، ويمكن أن تؤدي الاجتماعات التي تأخذ وقتًا طويلاً إلى تعطيل جدول المعلم لبقية اليوم، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي إبلاغ المعلم الأشخاص الآخرين بأنه على جدول زمني، وإخبارهم بالوقت المتاح له.

وتوضيح أن عمله يجب أن ينتهي في غضون ذلك القيد الزمني، دع الشخص الآخر يعرف بأدب ولكن بحزم مقدار الوقت المتاح لديه، وعندما يفهم الآخرون أن لدى المعلم حدًا زمنيًا وأنه يخطط لتطبيقه، يصبحون عادةً أكثر تركيزًا ويتجنبون إضاعة الوقت، ولا يمكن أن يساعدك هذا في الالتزام بجدولك الزمني فحسب، بل قد يؤدي أحيانًا إلى اختتام الاجتماعات قبل الموعد المحدد للحصة، مما يوفر لك الوقت للتعامل مع المهام العرضية الصغيرة قبل العنصر المجدول التالي.

الوقت من الأمور الثمينة بالنسبة للمعلمين، في غالبية الأحيان يجادل بعض المعلمين بأن ليس لديهم الوقت المناسب من أجل الوصول ومتابعة كل طالب في الغرفة الصفية، وخاصة الذين من المستوى المتدني، لذلك يجب أن يكون كل الوقت الذي يقضيه المعلم مع طلاب في الفصل الدراسي ذات أهمية وانتاجية.

يقوم المعلم الناجح على تصميم خطط ووضع استراتيحيات يكون الهدف منها الحد من هدر واضاعة الوقت خلال العملية التعليمية، وتعظيم أهمية وفضل الوقت لذلك، ويمكن للمعلمين اللجوء إلى استعمال مجموعة من الاستراتيجيات من أجل العمل على زيادة وقت تعلم الطلاب وتقليل او الحد من هدر الوقت، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

التخطيط والإعداد:

تعتبر عمليات التخطيط والإعداد بصورة فعالة من الامور الهامة من أجل زيادة وقت التعلم إلى أعلى مستوى، يجد العديد من المعلمين خلال عملية التخطيط أنفسهم لا يملكون ما يفعلونه أثناء الدقائق  المتبقية من الحصة الدراسية، وينبغي على المعلم ان يكثر من عمليات التخطيط ولايكتفي بمستوى محدد، وأيضا أن يكون المعلم قد قام بوضع أدواته وموارده والاستعداد بصورة تامة للذهاب الى المدرسة قبل مجيء الطلاب.

تعتبر الممارسة من العناصر المهمة والتي في غالبية الأحيان ما يتم تجاهلها  وتخطيها من قبل المعلمين في عمليات التخطيط، ولكن لا ينبغي لهم القيام بذلك، أن تطبيق المعلم الدروس والأنشطة بإدراك والتعرف على مكان الخلل من قبل، يمنع ضياع الوقت التعليمي.

عزل المشتتات:

تحدث المشتتات أثناء ساعات الدوام المدرسي لا توجد طريقة للتخلص من كل إلهاء، ولكن يمكن التحكم في بعضها بسهولة أكثر من غيرها، يمكن للمدرسين تقييم الانحرافات عن طريق الاحتفاظ بمجلة على مدار فترة أسبوعين، في نهاية هذه الفترة يمكن للمدرسين تحديد الملهيات التي يمكن الحد منها بشكل أفضل وصياغة خطة لتقليلها.

إنشاء إجراءات فعالة:

إنّ الإجراءات التي تحدث في الفصل الدراسي جزء رئيسي من بيئة التعلم للطلاب، وينبغي على المعلمين العمل على بناء إجراءات حيوية وفعالة لكل جانب من جوانب الفصل الدراسي، بما في ذلك الأنشطة الروتينية وغيرها.

إلغاء وقت الفراغ:

يقوم المعلم الذي لايشعر بحالة جيدة أو أنه غير مستعد أو لم يقوم بعملية التخطيط المناسبة على منح وقت فراغ لنفسه وللطلاب أثناء اليوم التعليمي، على الرغم من انه يدرك أنه عند القيام بذلك لا يستغل الوقت المهم للطلاب من أجل التعلم، على الرغم من أن العديد من الطلاب يحبون وقت الفراغ، على الرغم من أنه ليس جيد بالنسبة لهم.

ضمان انتقالات سريعة:

تحدث الانتقالات بشكل مستمر عند قيام المعلم بالتبديل في أحد مكونات درس إلى آخر، ويمكن أن يؤدي التنفيذ السيء خلال التحولات إلى إبطاء الدرس للغاية، في حال التنفيذ الجيد فإن بذلك يؤدي إلى إجراءات سريعة وسلسة، تعد الانتقالات من الفرص الجيدة والمناسبة بالنسبة للمعلم من أجل استعادة الوقت، وتنبيه المعلم الى جلب المواد المناسبة إلى الفصل.

لماذا تعتبر مهارات إدارة الوقت مهمة في النظام التربوي؟

إن الإدارة الفعالة للوقت تسمح للطلاب بالقيام على إكمال المهام العديدة في وقت أقل، وذلك لأن انتباه الطلاب ينصب على ما هو مطلوب ولا يضيعون الوقت بالانشغال، كما يؤدي استعمال الجيد للوقت الى الحد او التقليل من الشعور بالتوتر، حيث يقوم الطلاب بحذف العناصر غير المهمة من قائمة المهام، ويؤدي ذلك الى توفير الشعور بالإنجاز وذلك عن طريق إنجاز الأهداف، وعن طريق اللجوء الى استعمال الوقت بفاعلية فإن ذلك يؤدي إلى إنجاز الطلاب مهامهم في الوقت المحدد، والبقاء على اتصال مع عمليات التعلم، واكتساب المزيد من الوقت من أجل القيام على تطبيق الأنشطة المهمة لهم.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975ماتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: