لماذا لا يحقق الناس طموحاتهم وأعمالهم؟

اقرأ في هذا المقال


أن نبدأ بالحلم والأمل فهذا أمر رائع، ولكن إذا حلمنا فلا بدّ من التنفيذ بلا تردد، فالمعرفة والأمل أمران جميلان ولكنهما لا يكفيان وحدهما، والكثير منّا للأسف يعيشون حياة بعيدة كل البعد عن قدراتهم الشخصية، ويعملون أعمال لا يحبونها، لا تتماشى مع شخصياتهم الحقيقية، ويستمرون في أعمال تُسبّب لهم الفشل، وبدلاً من حلّ مشاكلهم يندبون حظَّهم ويشكون الزمن بعدم منحهم الفرصة المناسبة.

أسباب عدم وضع القدرات موضع الفعل:

السبب الأول هو الخوف: فالخوف هو العدو الأول والرئيسي الذي يمنعنا من التصرف وتحقيق أحلامنا، وينقسم الخوف إلى عدة أنواع منها:

  • الخوفمنالفشل: فالعديد من الناس يَمرّ بتجربة فاشلة، ونتيجة ذلك يتفادى تكرار التجربة خوفاً من عدم النجاح مرّة أخرى، والعديد منّا قد وقع في فخّ الخوف مبكّراً وقد تبرمج منذ وقت طويل على ألّا يقوم بأي مغامرة أخرى، ويعتقد بأن والده الذي أمضى حياته في نفس المهنة دون العمل في غيرها مثالاً يحتذى به، متناسياً شرف المحاولة والتنفيذ.
  • الخوف من عدم التقبّل: وفي هذا النوع يتفادى الأشخاص إحداث أي تغيير في حياتهم، ومن المحتمل أن تكون نتيجة ذلك التغيير الرفض وعدم التقبّل.
  • الخوف من المجهول: هذا الخوف يمكنه أن يمنعنا من التصرّف؛ خوفاً من المجهول وخوفاً من أن يتأثر عملنا، وخوفاً على مكانتنا الاجتماعية والعائلية.
  • الخوف من النجاح: وهذا النوع من الخوف موجود لدى البعض، وفي قرارة أنفسهم يعتقدون أن النجاح معناه الآلام والوحدة والخداع، فهناك من يعتقد أنَّ النجاح من الممكن أن يكون سبباً في أن يقلّل الشخص من قيمة نفسه، فبعض الناس لا يستطيعون أن يتخيلوا أنفسهم ناجحين وأثرياء أو قادة أو مدراء، وعندما يكسبون أموالاً أكثر من العادة فهم يبدأون بهدم نجاحاتهم ويكونون عُرضةً لإنفاق هذه النقود بإسراف وتبذير، وعليه فالخوف من النجاح يمكن أن يمنع بعض الناس من تنفيذ أفكارهم.

السبب الثاني المماطلة: فبعض الناس يقوم بتأجيل واجباته التي من المفترض أن يقوم بها، ويقوم على تأجيلها إلى اليوم التالي والأسبوع التالي وهكذا، فلو كان لدينا هدف نريد تحقيقه، فلنفعل ذلك مباشرة ودون أي تأخير، وإذا شعرنا أنّ هناك سبباً يمنعنا من تحقيقه فلنبحث عن السبب الحقيقي وراء عدم تنفيذنا ﻷعمالنا.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي، رقم الطبعة 2000.علم الشخصية، فلورنس أ. برافين.


شارك المقالة: