كيف أتعلم طريقة الثناء على الآخرين

اقرأ في هذا المقال


بعد أن نقوم ببعض الأعمال أو نعمل على طرح بعض الأفكار نجد هناك من يقوم على تأييدنا أو معارضتنا، ولعلّ الأشخاص الذين يقومون على تأييدنا يقدمون بعض المديح لنا من باب الثناء، أو أنهم يلتزمون الصمت ويرفضون التعليق محتفظين بآرائهم، ويعتبر أسلوب الثناء وامتداح الآخرين من الأساليب التحفيزية التي تساعد على النجاح والتفوّق والاستمرار في تقديم المزيد من العطاء، لكن لا بدّ وأن يشترط هذا المديح بشيء إيجابي حقيقي ذو محتوى صادق لا ينتظر المرء من خلاله أي منفعة، فما هي الوسائل التي تساعدنا في الثناء على الآخرين؟

ما هي الوسائل التي تساعدنا في الثناء على الآخرين

1. الصدق وعدم الانحياز الفكري

إذا أردنا أن نثني على عمل أحدهم فلا بدّ وأن يكون هذا الثناء ينمّ عن صدق ووعي كامل من قبلنا تجاهه، حيث أنّنا نرى الكثير من المديح والثناء على أشخاص لا يستحقون هذا المديح، وإن التقدير الذي حصلوا عليه هو نتاج لمصالح مشتركة ذات مشاعر غير حقيقية، ولعلّ الانحياز والتعصب الفكري بين الجماعات هو السبب الرئيسي في حدوث التعصب والثناء غير المنطقي.

2. التمتع بشخصية حقيقية تعرف الحق

لعلّ طبيعة الشخصية التي نمتلكها هي التي تساعدنا على أن نثني على بعضهم بشكل حقيقي وأن نبتعد عن التزييف الفكري، حيث أنّ معرفة الحقيقة من الوسائل التي تساعدنا على أن نميّز الشخص الذي يستحق المديح والثناء من عدمه، ولعلّ هذا الأمر يحتّم علينا ألا نمتدح الأشخاص الذين لا يمثلون الحقيقة والنجاح، وأن لا نمتدح أحدهم على حساب آخر، وأن يكون الحقّ هو الطريق الذي نسير من خلاله ونرى الأشياء بصورتها البهيّة.

3. الإنجازات والأفكار الإيجابية

لعلّ الحقيقة هي التي لا تخفى على أحد مهما طال انتظارها ومهما حاول المغرضون إخفاءها، ولهذا فإنّنا عندما نمتدح أحدهم أو نثني عليه لا نمتدحه على سبيل الشخصية فقط، ولكننا نقدم هذا الثناء نظراً للإنجاز الذي قدّمه هذا الشخص أو ذاك، ونظراً للأفكار الإيجابية التي ساعدت في الوصول إلى أعلى درجات التفوّق والامتياز، وهذا الثاء لا بدّ وأن يكون حقيقياً لا يقصد منه ثناء في موقف مماثل أو منصب أو جاه أو تحيّز عصبي أو فكري.


شارك المقالة: