أهمية القياس والتقويم في التعليم في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


القياس والتقويم التربوي في النظام التربوي:

نظرًا لأن المعلمين أصبحوا أكثر دراية بالتعليم المستند إلى البيانات، فإنهم يتخذون قرارات بشأن ماذا وكيف يعلمون بناءً على المعلومات التي تم جمعها من الطلاب، وبمعنى آخر يكتشف المعلمين أولاً ما يعرفه طلاب وما لا يعرفون، ثم يحددون أفضل السبل من أجل العمل على سد هذه الفجوة.

كيف يتم القياس والتقييم في النظام التربوي؟

أثناء عملية جمع المعلومات عن التخطيط الفعال والتعليم، في غالية الأحيان ما يستخدم القياس والتقييم بالتبادل، ومع ذلك فإن هذه الكلمات لها معاني مختلفة بشكل كبير.

مفهوم القياس في التعليم:

لا يختلف قياس الكلمات كما ينطبق على التعليم، اختلافًا جوهريًا عن استخدامه في أي مجال آخر، إنه يعني ببساطة تحديد سمات أو أبعاد كائن أو مهارة أو معرفة، ويستخدم أشياء شائعة في العالم المادي للقياس مثل قياسات الشريط والمقاييس والعدادات، يتم الاحتفاظ بأدوات القياس هذه وفقًا لمجموعة معينة من المعايير ويمكن استخدامها من أجل اكتساب نتائج مضمونة عند استخدامها بصورة صحيحة فإنها تجمع البيانات بدقة للمعلمين والمسؤولين، بعض القياسات القياسية في التعليم هي الدرجات الأولية والرتب المئوية والدرجات القياسية.

التقييم في النظام التربوي:

واحدة من أدوات القياس الأساسية في التعليم هو التقييم، يجمع المعلمون المعلومات عن طريق إجراء الاختبارات وإجراء المقابلات ومراقبة السلوك، يجب إعداد التقييم وإدارته بعناية لضمان موثوقيته وصلاحيته، بمعنى آخر يجب أن يوفر التقييم نتائج متسقة ويجب أن يقيس ما يدعي أنه يقيسه، ويعد إنشاء تقييمات صحيحة وموثوقة أمرًا بالغ الأهمية لقياس البيانات التعليمية بدقة، حيث إن تقييم المعلومات التي تم جمعها مهم بنفس القدر للاستخدام الفعال للمعلومات والتعليمات.

في التعليم يعتبر التقييم عبارة عن استعمال القياسات التي تم العمل على جمعها خلال التقييمات، ويلجأ المعلم التربوي الى استعمال هذه المعلومات من أجل اصدار الحكم على الرابطة الوثيقة بين ما هي الغاية من التعليمات وبين ما يتم تعلمه، حيث يقوم المعلم على تقييم المعلومات المجموعة من أجل تعيين ما يدركه الطلاب ويستوعبونه، ومستوى تقدمهم وسرعتهم، وكيفية العمل على مقارنة مستواهم بنتائج غيرهم من الطلاب.

لماذا يعتبر القياس والتقويم مهمين في التعليم في النظام التربوي؟

في معظم الفصول الدراسية يعرف كل طالب بالفعل حوالي (40-50٪) مما يدرسه المعلم، الهدف من التدريس المستند إلى البيانات هو تجنب تعليم الطلاب ما يعرفونه بالفعل وتعليم ما لا يعرفونه بطريقة يستجيب لها الطلاب بشكل أفضل، للسبب نفسه يدرك المعلمون والإداريون أن تقييم الطلاب وتقييم النتائج يجب أن يكون مستمرًا ومتكررًا.

التقييمات المجدولة مهمة للعملية ولكن يجب أيضًا أن يكون المعلمون مستعدين لإعادة تقييم الطلاب، حتى لو كان ذلك بشكل غير رسمي عندما يشعرون أن الطلاب إما يشعرون بالملل من الدرس اليومي أو بالإحباط بسبب المواد التي لم يتم إعدادهم لها، باستخدام قياسات هذه التقييمات التكوينية المتقطعة يمكن للمدرسين صقل التعليمات لتلبية احتياجات طلاب على أساس يومي وأسبوعي.

لماذا تعتبر التعليمات المبنية على البيانات فعالة للغاية في النظام التربوي؟

إن قياس تقدم الطالب بدقة من خلال التقييمات الموثوقة ثم تقييم المعلومات من أجل جعل التدريس أكثر كفاءة وفعالية وإثارة للاهتمام هو ما يدور حوله التعليم المبني على البيانات، يجد المعلمون المستعدون من أجل العمل على إجراء تغييرات مدروسة ومقصودة في التدريس استنادًا إلى أكثر من الفصل التالي في الكتاب المدرسي مشاركة طلاب أعلى وطلابًا أكثر حماسًا.

في الواقع عندما يتم تضمين الطلاب في عملية التقييم فمن المرجح أن يكون لديهم دوافع ذاتية، والطلاب الذين يرون نتائج عملهم فقط في بطاقة التقرير ربع السنوي أو الفصل الدراسي أو تقرير الاختبار عالي المخاطر غالبًا ما يتم تثبيطهم أو تضاؤلهم، مع العلم أن النتيجة هي سجل دائم لإنجازاتهم السابقة.

عندما يتم إبلاغ الطلاب بنتائج التقييمات التكوينية الأكثر تواترًا ويمكنهم معرفة كيف تحسنوا أو أين يحتاجون إلى التحسين، فإنهم يرون بسهولة أكبر قيمة استثمار الوقت والطاقة في دروسهم ومشاريعهم اليومية، في القياس التربوي يتم تعريف الطلاب بعناصر التقييم الضرورية للتدريس الجيد، فهي تزود الطلاب بفهم دور التقييم في العملية التعليمية.

إن عملية التقييم التربوي المناسب للتقييمات والاختبارات الموحدة وكيفية إجرائها استخدام أفضل للبيانات في تعليمهم اليومي في الفصول الدراسية، تعمل التعليمات القائمة على البيانات باستخدام القياسات الدقيقة والتقييمات المناسبة والتقييم المتعمق، على تغيير أسلوب التي ينظر بها إلى الاختبارات والتعليم، وكذلك الطريقة التي ننقل بها المعلومات إلى كل من الطلاب والأسر، يجد المعلمون الذين لديهم فهم واضح لكيفية وسبب أهمية هذه القضايا أن هذه التغييرات تمنحهم فهمًا أفضل لطلاب وفرصًا أفضل لمساعدة طلاب على تحقيق النجاح الأكاديمي.

أهم خصائص القياس التربوي في النظام التربوي:

يتصف القياس التربوي في التظام التربوي بمجموعة من السمات والخصائص، وتتمثل هذه الخصائص من خلال ما يلي:

عدم وجود درجة صفر ثابتة:

لا تكون نقطة صفر ثابتة في القياس التربوي، وإنه مرتبط بمجموعة من المعايير التعسفية، على سبيل المثال اذا حصل الطالب على علامة صفر في إمتحان الرياضيات مثلاً، فإن هذا لا يعني أن معرفة الطالب صفر في هذه المادة، لأنه قد يكسب درجة عشرون في اختبار آخر، وقد يكون أسهل من الاختبار الأول، وذلك لأن نقطة الصفر غير ثابتة.

عدم تعيين الوحدات:

تعتبر الوحدات غير معينة في القياس التعليمي، وعلى ذلك قد لا يحصل  المعلم على نفس القيمة لكل طالب، ويعود ذلك لعدة أسباب حيث أن الاختبار يختلف في حيث المحتوى ودرجات التعقيد.

تنقل إحساس باللانهاية:

ويقصد بذلك انه لا يمكن للمعلم قياس صفات الطالب بصورة كلية، إن الدرجات التي يتم اكتسابها من خلال القياس تتمثل في الدرجات الملحوظة التي تضم أخطاء القياس، وعلى ذلك تعتبر النتيجة الحقيقية لا نهائية.

عملية تعيين الرموز:

القياس هو عبارة عن عملية تعيين رموز للملاحظات بصورة هادفة ومنظمة، ويقارن المعلم التربوي في القياس بناء على عدة معايير معيارية.

لا يمكن قياسها مباشرة:

لا يقدر المعلم قياس الصفات بصورة مباشرة، حيث يلاحظ ذلك عن طريق السلوك على سبيل المثال لا يمكن للمعلم قياس معرفة ومستوى الطالب في القراءة إلا في حال وكل إلى الطالب مهمة قراءة مادة مكتوبة.

وسيلة لإنجاز هدف:

إن الهدف من القياس التربوي القيام على قياس صفة ما فقط، حيث يتم القيام به من أجل العمل على التقييم إلى أي مستوى يتم يصل إليه الطالب لإنجاز الأهداف المتنوعة.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975ماتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: