مؤشرات الرضا المهني في العمل

اقرأ في هذا المقال


تعتبر المؤسسة المهنية فاشلة عندما لا توفر لموظفيها العوامل والمسببات التي ترفع وتحافظهم على الرضا المهني لديهم؛ لأنَّ عدم وجود موظفين راغبين بالعمل ولديهم مشاعر إيجابية تجاهه يؤدي إلى نقص الإنتاجية المهنية وإلى زيادة في التكاليف التي تتمثل بتغيير الموظفين وتوفير التدريب المهني لموظفين جدد.

مؤشرات الرضا المهني في العمل:

هناك ظواهر وسلوكيات تصدر من الفرد تجاه عمله وتكون بمثابة دلالة ومؤشرات على وجود الرضا المهني أو عدم وجوده لديه تجاه العمل والمؤسسة المهنية كاملة، وتتمثل مؤشرات الرضا المهني في العمل من خلال ما يلي:

  1. المرض والتمارض: يتمثل هذا المؤشر بالعديد من السلوكيات والمسببات التي تحدث مع الفرد داخل العمل وتدل على وجود الرضا المهني لديه من عدم وجوده، بحيث هناك موظفين لا يوجد لديهم الرغبة في العمل وإنجاز مهامهم المهنية المطلوبة مما يزيدها ويجعلها متراكمة ويزيد الضغط المهني عليهم مما يسبب لهم الإجهاد والتوتر وخاصة عندما يطلب منهم إنجازها وتسليمها في مدة زمنية محددة، وهناك موظفين لا يكون لديهم أي خلل صحي ولكنَّهم يحاولون خلق هذا الخلل؛ من أجل التغيُّب وترك العمل والهرب من إنجاز المهام المهنية المحددة، وهذه السلوكيات إن وجدت فهي تدل وتؤشر على عدم وجود الرضا المهني وإن لم توجد فيكون الموظف ذو رضا مهني للعمل.
  2. الشكاوي المستمرة والمتعددة: يتمثل هذا المؤشر بعدم توفر الآليات التي تساعد الموظف على القيام بالعمل أو وجود إساءة معينة توجه للموظف، أو عدم وجود التحفيزات المهنية التي تقدّر جهود الموظف، مما يجعله يقوم بالاعتراض وتقديم الشكاوي بأنواعها المكتوبة والشفهية، وهذا يدل على وجود عدم الرضا عن المؤسسة المهنية وعدم الرضا عن تعاملها ورؤسائها.
  3. الإضراب: يتمثل هذا المؤشر بعدم قيام الموظف بإنجاز ما طلب منه، وتركه للمهام المهنية وعدم الاهتمام بها، وهذا دليل واضح وصريح عن عدم رضا الموظف مهنياً عن عمله.
  4. اللامبالاة: يتمثل هذا المؤشر بقيام الموظف بالالتزام بجميع تشريعات وقوانين المؤسسة المهنية أو عدم الالتزام، وهذا يدل على وجود الرضا المهني من عدم وجوده.

  5. حوادث العمل: يتمثل هذا المؤشر بكمية الإصابات التي يتعرض لها الموظف في العمل، وهذا يدل على عدم تركيزه في العمل والمهام المهنية المطلوبة منه، بحيث يكون الموظف النشيط الذي يرغب بالعمل ويميل له ذو تركيز ودقيق في إنجاز جميع المهام، أما الحوادث والإصابات المتكررة فتدل على تشتت الموظف وعدم رغبته في العمل وعدم وجود الرضا المهني لديه.

المصدر: التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.


شارك المقالة: