ما أوجه الشبه والاختلاف بين الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي؟

اقرأ في هذا المقال


ما أوجه الشبه والاختلاف بين الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي؟

إنّ عملية الإرشاد النفسي التي يقوم بها المرشدون بصور وأشكال متعدّدة أصبحت ضرورة في مجتمعاتنا، ولكن تختلف طرق التعامل مع الأفراد الذين يعانون من مشاكل إرشادية، فمنهم من يتم التعامل معه من خلال طرق الإرشاد الفردي، ومنهم من يحتاج إلى عملية إرشاد جمعي، وفي كلتا الحالتين الهدف واحد وهو التخلّص من المشكلة والوقف على أهم أسبابها ونتائجها الكارثية، فكلا الطريقتين يكمّلان بعضهما البعض في علمية الإرشاد النفسي ولا يمكنن تهميش دور أي طريقة منهما.

أوجه الشبه بين الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي:

1- الأهداف العامة من حيث المبدأ والنتيجة، حيث أن كلا الطريقتين يهدف إلى تقديم المساعدة والعون للمسترشد في الوقوف على طبيعة المعيقات التي يعاني منها، ومعرفة ذاته بالصورة الصحيحة.

2- الإجراءات المتخذة على العملية الإرشادية تكاد تكون واحدة، وتشترك بين كلا الطريقتين، حيث أن الهدف الأسمى من كلتا الطريقتين هو الوصول إلى حلول صحيحة، ومعالجات تضمن الحدّ من الأفكار السلبية وعدم الرجوع إليها في المستقبل.

أوجه الاختلاف بين الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي:

في طبيعة الحال وفي عصر الوقت والقدرة على توفيره، يعتبر الإرشاد الجمعي هو الطريقة الأكثر رواجاً وأكثر استخداماً في عصرنا الحالي، وذلك لأن الإرشاد الجمعي قادر على توفير الكثير من الجهد في الطريقة الفردية في المقابلات والوقت.

كما وأنّ الإرشاد النفسي بالطرق الجمعية يضمن لنا سماع الآراء المتباينة وكيفية التفاعل فيما بين أفراد نفس العينة التي يتمّ التعامل معها في عملية الإرشاد الجمعي، وهذا الأمر من الصعب أن يتم في علمية الإرشاد الفردي، حيث أن المسترشد في الطريقة الجمعية يقبل الحلول التي تطرحها المجموعة بصورة توافقية ويقبلها أيضا المسترشد باعتبارها تمثّل رغبة ورأي الأغلبية، وهذا الأمر لا يمكن رصده او اعتباره في الإرشاد الفردي.

في علمية الإرشاد الفردي تحتاج العملية الإرشادية إلى حوالي خمس وأربعون دقيقة في كلّ مقابلة، بينما تحتاج الجلسة الإرشادية في الإرشاد الجمعي إلى ثلاثين دقيقة مع عدد أفراد أكثر بكثير، وفي الإرشاد الفردي يتمّ التركيز على عيّنة واحدة، بينما في الجمعي يتم الاهتمام بكافة أعضاء العينة، وفي الإرشاد الفردي يتركز الاهتمام على المشاكل الخاصة للفرد.

وفي الإرشاد الجمعي يتمّ التركيز عل المشكلات العامة، والإرشاد الفردي يظهر وكأنه اصطناعياً أو مصطنعاً ومبتذلاً أكثر من الإرشاد الجمعي الذي يظهر بصورة طبيعية حقيقية، إلّا أن الإرشاد الجمعي يكون أكثر تعقيداً بالنسبة للمرشد على العكس من حالة المرشد في الطريقة الفردية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبداللة أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: