ما الأسباب وراء كثرة الشرود الذهني؟

اقرأ في هذا المقال


 تؤثر هذه الحالة في الشخص لدرجة أنه لا يتذكر الأشياء والأسماء والأماكن والمواقف والأحداث، وحدوث ما يشبه الخرف وأمراض مثل الزهامير والنسيان المتكرر مما يسارع هذا بالوصول إلى مرحلة الشيخوخة وأمراضها. ويؤدي إلى تعطيل أفضل قوى الإنسان وهو العقل.

ما الأسباب وراء كثرة الشرود الذهني؟

وهذه بعض الأسباب التي تعرض الشخص للإصابة بهذه الحالة:

التفكير الزائد:

يشتكي بعض الأشخاص من كثرة التفكير، وهو شيء مألوف لديهم، ويعود هذا إلى الاهتمام بأدق التفاصيل ووجود الكثير من الأعباء والمسؤوليات، سواء في العمل أو العائلة. ويكثر التفكير في حالة وجود مشكلة يمر بها الشخص، فيبدأ في البحث عن حلول لها، مما يزيد من السرحان والشرود لديه.

القلق بشأن المستقبل:

إن انشغال الفكر في المستقبل من الأمور التي تواجه العديد من الأشخاص، إما المستقبل القريب أو البعيد، حيث يلازمهم القلق والخوف من الأيام القادمة، وكذلك يحاولون الإجابة على الأسئلة التي تدور في عقولهم. وعادةً ما يظهر التفكير في المستقبل من مرحلة الثلاثينات من العمر والمراحل التي تتبعها، ووقتها يكثر السرحان.

الحالات المرضية:

عند التعرض لأمراض خطيرة أو لها مضاعفات، ينخفض التركيز في باقي أمور الحياة، وعندها المصاب يبدأ بالتفكير في المرض وما يترتب عليه، وبناء على هذا يصبح المصاب أكثر ميلاً للسرحان.

ويترتب هذا على الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والضغط والسكري، وأيضاً أمراض الدماغ، والأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، فهذا يؤثر على حدة التركيز والإدراك.

الضغوط المالية:

تؤثر الضغوط المالية على الوضع النفسي للشخص وينجم هذا عن الشرود الذهني بكثرة، سعياً للحصول على حلول تساعد في تعدي هذه الأزمة.

توفر نقاط ضعف في الشخصية:

فهذا السبب يشكل إزعاج لمن يشتكي منه، وتجعل الشخص يفكر بشكل مبالغ فيها، وأيضاً في الأحداث التي تظهر نتيجة وجود هذه النقاط الضعيفة في الشخصية.

ما هي أعراض الشرود الذهني؟

عند الإصابة بهذه الحالة، يكون ذلك واضح من خلال بعض السلوكيات، وقلة التركيز فيما يجري من حول الشخص، وعدم تذكر أي واجبات يجب أن يقوم بها. وتشمل هذا السلوكيات ما يلي:

– حركة الجفون:  إن الأشخاص الذين يعانون من حالات الشرود الذهني بشكل مكرر، تزداد لديهم حركة الجفون اللاإرادية.

– الميل للانعزال والوحدة: لأن التفكير يستحوذ على الذهن، يجعل المصاب به يفضل تجنب الحياة العامة والمجتمع، ويميل للبقاء لوحدة.

– اضطرابات النوم: كذلك تتسبب هذه الحالة بالتعرض للإرق واضطرابات النوم، وبعدها تدني التركيز طوال اليوم، مما ينجم عنه الصداع قوي في الرأس والإحساس بالنعاس.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية وتتخلص منها، إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: