ما الفرق بين المنهج الدراسي الحديث والمنهج القديم؟

اقرأ في هذا المقال


إن المفهوم الحديث للمنهج الدراسي عبارة عن ردة فعل للمنهج الدراسي القديم، بحيث ظهرت دعوات من التربويين إلى أن يحتوي المنهج على الأمور التي تحدث خارج القاعات والبيئات الصفية، ليضم الاهتمام والعناية بالنواحي المهارية والوجدانية للأشخاص المتعلمين والنواحي المعرفية أيضاً.

ما الفرق بين المنهج الدراسي الحديث والمنهج الدراسي القديم؟

هناك مجموعة متعددة من الاختلافات بين المنهج الدراسي القديم والمنهج الدراسي الحديث، وتتمثل من حيث المجالات التالية:

1- طبيعة المنهاج: إن المادة الدراسية المقررة في المنهج الدراسي القديم، كانت مشابهة للمنهاج ثابتة وغير قابلة للتغيير أو التعديل، ويقوم على التركيز على الكمّ الذي يقوم الأشخاص المتعلمون بتعلمه ولا يركز على الكيفية التي يتعلم بها، حيث أنه يركز على الناحية المعرفية ضمن حدود ضيقة، ويعتني ويرعى النمو العقلي للشخص المتعلم، وعلى تكيف الشخص المتعلم للمنهج الدراسي المقرر.

أما المقرر في المنهج الدراسي الحديث هو عبارة عن جزء من المنهاج الدراسي، يتصف بالمرونة وله قابلية التغيير والتعديل، ويركز على الكيفية التي يتعلم بها الشخص المتعلم، ويعتني ويرعى جميع مراحل النمو للشخص المتعلم، ويعمل على تكيف المنهج الدراسي للشخص المتعلم.

2- تخطيط المنهاج: يتم إعداد المنهج الدراسي القديم من قبل مجموعة من الأشخاص المختصين في المادة الدراسية المقررة، ويركز على اختبار المادة الدراسية المقررة، وإن المحور الأساسي للمنهاج هو عبارة عن المادة الدراسية.

أما المنهج الحديث فيتم إعداده وبناؤه من قبل جميع الأطراف الذين يقوم على التأثير والتأثر بهم، ويحتوي على جميع عناصر المنهج الدراسي، وأن المحور الأساسي للمنهج القديم هو عبارة عن الشخص المتعلم.

3- طبيعة المادة الدراسية: أن المادة الدراسية في المنهج القديم هي غاية في ذاتها، ولا يجوز العمل على التعديل عليها، وتتم عملية بناء المقرر الدراسي بناء على أساس التنظيم المنطقي للمادة الدراسية، وأن المواد الدراسي تكون بشكل منفصل وأن المصدر الأساسي لها هو الكتاب المقرر.

بينما أن المادة الدراسية في المنهج الدراسي الحديث هي عبارة عن وسيلة تقوم على مساعدة الشخص المتعلم، من حيث النمو من أجل أن ينمو بشكل متكامل، ويتم العمل على تعديلها بناء على أحوال التلاميذ وحاجاتهم ومتطلباتهم، تساعد على نمو الطالب نمواً كاملاً، وتعدل حسب ظروف الطلبة واحتياجاتهم، وتبنى في ضوء سيكولوجية الطلبة، وذات مصادر متعددة.

4- طريقة التدريس: تقوم الطريقة التدريسة في المنهج الدراسي القديم على التعليم والتلقين بشكل مباشر، ولا تعطي اهتمام بالأنشطة، وتمشي على نمط محدد واحد، ولا تلجأ إلى استعمال الوسائل التعليمية.

بينما تقوم الطرق التدريسة في المنهج الحديث على إيجاد الأحوال والإمكانات المناسبة من أجل التعلم، وتعتني وترعى جميع أنواع الأنشطة، ولها عدة انماط وتلجأ إلى استعمال الوسائل التعليمية المتعددة والمتنوعة.

5- طبيعة التلميذ: كان للشخص المتعلم في المنهج الدراسي القديم دور سلبي، ولا يقوم بالمشاركة الفاعلة، ويحكم على مستواه من خلال نجاحه واجتيازه الامتحان في المواد الدراسية المقررة.

بينما الشخص المتعلم في المنهج الدراسي الحديث فله دور إيجابي، يقوم بالمشاركة الفاعلة، ويحكم على مستواه من خلال تقدمه باتجاه الأهداف المطلوبة.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: