ما الهدف من استخدام لغة الجسد بين الرجل والمرأة؟

اقرأ في هذا المقال


ما الهدف من استخدام لغة الجسد بين الرجل والمرأة؟

يعتقد البعض أنّ لغة الجسد المستخدمة بين الرجال والنساء تختلف قليلاً عن اللغة المستخدمة بين الجنس الواحد، على افتراض أنّ لغة الجسد المستخدمة ما بين الجنسين تكون أكثر انضباطاً واهتماماً وأكثر وضوحاً، مما يجعل من الحركات المستخدمة ذات دلالات وإيماءات مقصودة، إمّا بشكل يشير إلى العاطفة أو إلى الاحترام فقط أو إلى التقدير أو الكره أو محاولة الابتعاد، ولا يوجد قاموس خاص بلغة الجسد التي تقوم بتمييز حركات لغة جسد الرجل أو المرأة إلا في بعض الخصوصيات.

ما أبرز ما يميز لغة الجسد المستخدمة بين الرجل والمرأة؟

إن استخدام لغة الجسد تكون عادة أكثر تهذيباً وأكثر لمعاناً فيما بين الجنسين، فجميع الرجال يحاولون جذب انتباه الفتيات بشكل يعكس شخصيته النموذجية، فالرجل الذي يعجب بفتاة ويرغب في إقامة علاقة غرامية معها أو يرغب في الزواج منها سيقدّم لها لغة جسد نموذجية خالية من الأخطاء، حيث سيحافظ على التواصل البصري الجيّد والابتسامة الدائمة والتفاتة الجسد الصحيحة والجلوس بتواضع بعيداً عن التكبّر، وهنا يقوم كلا الطرفين بمراقبة لغة جسد الطرف الآخر لمحاولة ملاحظة أي أخطاء محتملة قفد تكشف حقيقة مخفيّة.

لغة الجسد المبنية عل أساس الاحترام:

يقوم البعض الآخر من كلا الجنسين على استخدام لغة الجسد بشكل طبيعي معتاد، بحيث يتم من خلالها توضيع حدود العلاقة والمعنى الحقيقي لمبدأ الاحترام فيما بينهم، ويتم كذلك الابتعاد عن حالة التصنّع التي يعيشها البعض من خلال استخدام لغة جسد لا تتوافق مع شخصية البعض، فلغة الجسد تتناسب مع القيم الحقيقية والمشاعر التي نكنّها إلى الطرف الآخر، ولكن تكون هذه المشاعر أكثر التزاماً وتقيّداً في حالة المشاعر العاطفية فيما بين الجنسين.

إنّ مفتاح تحديد العلاقة التي نحن بصدد الدخول فيها مع امرأة ما، هو ما إذا كانت لغة جسدها تخبرنا بأنها ترغب في أن نكون شركاء في المستقبل أم لا، كون لغة الجسد لا تكذب أبداً ولا تستطيع أن تتصنّع مشاعر غير حقيقية على المدى البعيد، فلغة الجسد ضرورة ليس فقط في علاقة الرجل مع المرأة بل في جميع العلاقات التي نقوم بها والتي تؤثر على حياتنا بشكل كلّي.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: