ما دلالة تقريب الوجوه في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما دلالة تقريب الوجوه في لغة الجسد؟

تعتبر الوجوه من أكثر الأعضاء ظهوراً واستخداماً في لغة الجسد، وكثيراً ما تعبّر وجوهنا عن الحالة النفسية التي تمرّ بنا، فمن خلال الوجوه نستطيع أن نقرأ لغة الجسد الإيجابية منها والسلبية، كما وأنّ حوار الوجوه هو من الطرق التي نقوم باستخدامها من خلال تقريب الوجوه أو إبعادها، ولهذا الأمر الكثير من الدلالات الهامة في لغة الجسد، فما أبرز استخدامات تقريب الوجوه او إبعادها في لغة الجسد؟

ما أبرز استخدامات تقريب الوجوه في لغة الجسد؟

لغة الجسد لغة واسعة المفاهيم والدلالات، ولا يمكن لنا أن نقوم بحركة أو إيماءة دون أن يكون خلفها العديد من المعاني الدلالية المستخدمة في لغة الجسد، وهذا ما يثبته الصحّة الدلالية لحركات وجوهنا وفقاً للمواقف التي نكون فيها، فمن خلال قراءتنا للغة الجسد تعرفنا على المسافة الشخصية التي لا يجوز الاقتراب منها إلّا للتعبير عن حالة من الاحترام أو الحبّ أو الرغبة في التقارب بصورة أكبر.

عندما يتحدّث أحدهم ونرغب في أن نظهر لغة جسد تشير إلى شوق الحديث وحسن استماعنا لما يتمّ الحديث به فإننا نقوم بتقريب وجوهنا، وتعتبر هذه الحركة إشارة منّا على الأهمية القصوى ومدى الاهتمام بما يتمّ سماعه، كما وأننا نقوم على تقريب وجوهنا كلغة جسد تشير إلى الاعجاب الشديد خاصة مع الجنس الآخر، وتشير حركة تقريب الوجوه إلى التقارب في وجهات النظر وقبول الآخر والتوافق اللفظي المنطوق مع منطق لغة الجسد.

ما أبرز استخدامات إبعاد الوجوه في لغة الجسد؟

عندما يتحدّث أحدهم ونرغب في أن نرسل رسالة صامتة سلبية فحواها أننا لا نرغب في الاستماع، أو أنّ محور الحديث لا يهمّنا، او أننا لا نرغب في تقديم الاحترام لما يتم طرحه فإننا نقوم على إبعاد وجوهنا في حدود المسافة الشخصية المسموح بها وأبعد قليلاً.

وفي هذه الحالة تشير لغة الجسد إلى رفض الآخر ومحاولة إشعاره بهذا الأمر، ولكن قد تشير عملية تقريب الوجوه إلى لغة جسد سلبية أيضاً، فنحن أثناء احتدام نقاشنا مع أحدهم مع وصول الأمر إلى مرحلة التصادم العنيف نقوم على تقريب وجوهنا تجاه الطرف الآخر قد يصل إلى حدّ اللمس أو تقارب الأنوف، وفي هذه الحالة تشير لغة جسد تقريب الوجوه إلى العنف أو التحدّي.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: